شكل ثلاثة أخوة عصابة وأقدموا على ذبح سائق سيارة أجرة بطريقة بشعة واستولوا على سيارته، الأمر الذي جعلهم يواجهون عقوبة الإعدام بمحكمة جنايات العاصمة. * الضحية كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وهذا بمحطة النقل البري بالخروبة بالعاصمة، ليتقدم منه الأخوان البالغان 19 و 22 سنة من العمر على التوالي، واتفقا معه على نقلهما إلى منطقة المهدية بولاية تيسمسيلت مقابل مبلغ 4000 دج، فوافق السائق وتنقل رفقة الشابين إلى ولاية تيسمسيلت، وقبل وصول الثلاثة للمكان المتفق عليه، طلب المتهم (د. ساعد) من الضحية المرور عبر مسلك ترابي يخلو من المارة ويتواجد بمنطقة المهدية، وأثناءها طلب أحدهما ركن السيارة لغرض قضاء حاجته، لكنه وبمجرد توقف السائق أمسكه المتهم الثاني (د. غلام الله) والذي كان جالسا خلفه مباشرة، ووضع سكينا على رقبته، فحاول الضحية مقاومته بعصى كانت قربه، وهنا مرر الشاب السكين على رقبته ثم وجه له ثلاث طعنات للصدر، بعدها أمدّ شقيه بالسكين ليواصل الجريمة الوحشية، حيث أكمل 19 طعنة بالسكين، وعند انتهائهما خبأ الجثة بعد سرقتهما منه مبلغ 3000 دج وهاتفه النقال وخبأ السيارة عند صديق خالهما بمزرعة قريبة من مكان الجريمة، في حين استولى شقيقهما الثالث (محمد) على هاتف الضحية. * لتتقدم عائلة الضحية بشكوى عن اختفائه فحققت مصالح الأمن مع زملائه السائقين بالخروبة، والذين كشفوا عن تنقله مع شابين إلى تيسمسيلت وأن أحد الشابين يعمل قابضا بشركة نقل خاصة، لأنه استظهر لهم بطاقته المهنية، كما راقبت الشرطة المكالمات الهاتفية المجراة عبر هاتف الضحية المسروق، لتتوصل للفاعلين، وحسب اعترافات الشقيقين لمصالح الأمن فإن صديق خالهما هو من حرضهما على سرقة سيارة من محطة الخروبة بعد استدراج سائقها، في حين يتولى هو تزوير لوحتها الترقيمية ومن ثم بيعها، أما خالهم فقد توبع بتهمة عدم الإبلاغ لأنه شاهد ابن أخته يدخل المنزل بالملابس ملطخة بالدم ولم يُبلّغ عنه، النائب العام شدّد في مرافعته على خطورة الجريمة ملتمسا عقوبة الإعدام للأخوين القاتلين، و20 سنة سجنا نافذا للشقيق الثالث ولصاحب المزرعة، في حين طالب بخمس سنوات للخال.