كشف الرائد عبد الوحيد شريفي رئيس أركان المجموعة الولائية للدرك الوطني ببشار، أن أفراد وحدات حرس الحدود والجيش الوطني الشعبي، الذين أشرفوا على عملية القبض على شبكة مهربي المخدرات وحجزوا أكثر من 8 أطنان منها، لم يخضعوا لأي فحص طبي عكس ماتم تداوله، مضيفا أن الجزائري والرعية المالية اللذين تم اعتقالهما بعد تعرضهما لإصابات بالغة لم يصابا بداء نقص المناعة المكتسب "السيدا"، وإنما يتعلق الأمر بمرض "السيفيلس" بالنسبة للمالي و"الزهري" بالنسبة للجزائري، وهذا ماأثبتته تحاليل المصالح الطبية، كما أنهما امتثلا للعلاج، وتم إيداعهما بأمر من قاضي التحقيق بسجن بشار. * وعن تفاصيل هذه العملية المشتركة التي تمت بعد كمين نصبه أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بمعية وحدات الجيش الوطني الشعبي، أكد الرائد شريفي أنها تعود إلى 27 فيفري الفارط على الساعة الواحدة صباحا وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين حاسي خبي وتبلبالة، وهذا بناء على معلومات وردت إلى القيادة الجهوية للدرك الوطني ببشار، أين تم إطلاق النار من طرف عناصر الوحدتين باتجاه أربعة سيارات من نوع "تويوتا ستايشن"، كان المهربون القادمون من الحدود المغربية يستقلونها، وذلك بعد رفضهم لأوامر التوقف، الأمر الذي جعلهم يدخلون في اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة مهربين بجروح بالغة وتم توقيفهما بعين المكان ونقلهما إلى مستشفى بشار، في حين تمكن باقي أفراد العصابة من الفرار بعد الإستغناء عن سياراتهم لتتمكن عناصر الجيش والمجموعة العاشرة لحرس الحدود بعد عملية تمشيط مشتركة من حجز سيارات وكمية معتبرة من المخدرات قدرت ب8124 كلغ من مادة الكيف المعالج، على شكل رزم بقيمة تفوق800 مليار سنتيم، كما استرجعت رشاشا من نوع "أف بي كا" وثلاثة من نوع "كلاشينكوف"، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة الحية وأجهزة اتصال جد متطورة تمثلت في هاتفين "ثريا"، وجهاز لتحديد المواقع "جي بي أس" ونظارات حربية. * وتواصلت عملية البحث عن المهربين الفاريين، حيث تم العثور على أحدهم من جنسية مالية تائها في الصحراء، وبعد التحقيق المعمق معه، كشف عن الثلاثة الآخرين وتم القبض عليهم، حيث تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة عبادلة الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت. * العملية حسب الرائد شريفي سابقة من نوعها والسبب يعود إلى إلقاء القبض على المهربين لأول مرة في عمليات التهريب التي تقودها شبكات دولية خطيرة تمتد جذورها إلى المغرب، مالي ومصر والشرق الأوسط وغيرها من الدول، حيث تستعين بالأفارقة وخصوصا عرب أزواد في شمال مالي، والذي يقتصر دورهم الوحيد في القيام بعمليات تبادل السلع بين المهربين نظير أجور هي في منظور هؤلاء تعد خيالية، بينما تشكل في منظور عصابات التهريب أجور زهيدة.