تعيش مئات العائلات بمنطقة بئر مسعود ببلدية أولاد معرف جنوب شرقي المدية حياة مضنية بسبب نقص ضروريات الحياة، وما يضمن العيش الكريم لسكّان عديد القرى التابعة لبئر مسعود على غرار دشرة أولاد ماضي، درشة بوشواط، ضليعات المعيز، دشرة أولاد اعمر ودشرة جامع الدهان. تشهد غالبية هذه المناطق عزلة كبيرة لاسيما في حال التساقطات المطرية، بسبب حال المسالك الرّيفية المؤدّية لمنازلهم، كما يعاني سكّان هذه الأخيرة من العطش، أين يغيب الماء عن المنطقة فترات تصل إلى أسبوعين كاملين، ويصل غيابه لشهر في بعض الأحيان، ما يحمل السكّان على إقتناء صهاريج المياه بما يفوق ال1000دج في أحسن الأحوال من منطقتي كل من الطرايفية التي تبعد 15 كم عن المنطقة والبيرين التي تبعد ب 30 كم، والتابعة لولاية الجلفة، وقد طالب السكّان في ذات الصدد بفتح تحقيق بشأن مشروع التنقيب المقام ببئر مسعود، أين تم تغييره من موقع الجريوية الذي رفضته الوكالة الوطنية للتنقيب عن الماء بسبب عدم صلاحية المياه من جهة، وكذا منسوبها القليل، ليتم تحديد منطقة ثانية ببئر مسعود ويتم الموافقة على المشروع على هذا الأساس ليفاجئ الجميع بمباشرة التنقيب في منطقة غير المنطقة المحدّدة مسبقا في الدراسة، والتي تم قبول المشروع والترخيص له على ضوئها، ما جعل المواطنين يستغربون هذه الخرجة ويطالبون بفتح تحقيق معمّق في المشروع، معتبرين ذلك إهدارا للمال العام. وظل مقرّ الفرع البلدي خارج الخدمة رغم تتمة الأشغال به منذ عامين، ليبقى سكّان المنطقة يتحمّلون عناء التنقل لمقرّ البلدية بأولاد معرّف لاستخراج وثائق الحالة المدنية رغم الكثافة السكانية المعتبرة للمنطقة، ناهيك عن بقاء مكتب البريد هو الأخر موصدة أبوابه منذ العشرية السوداء وخارج الخدمة، كما اشتكى السكّان من نقص الخدمات الصحيّة رغم تواجد قاعة علاج بالمنطقة تعمل من يوم الأحد إلى الخميس وبتوقيت يومي يبدأ من الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة، لكن الدوام تغير وصار من منتصف الواحدة والنصف إلى الرابعة زوالا، وهو ما يحتم على سكّان المنطقة التنقل نحو عيادة أولاد معرّف أوالمؤسسة الاستشفائية لعين بوسيف، خاصة وأنّ المنطقة تشهد عديد حالات لسعات العقارب صيفا، والتي أودت العام الماضي بحياة طفلة صغيرة وغالبية حوادث اللدغ تقع ليلا، وأشار السكّان في ذات الصدد إلى غياب المبيدات التي تمنح -حسبهم- لمناطق دون أخرى، ما عزّز من تواجد العقارب السّامة بمنطقتهم، مطالبين بتوفير المبيدات، وكذا المصل المضاد للسعات العقارب للحد من خطر هذه الأخيرة، وتشهد المنطقة الحضرية بالفرع البلدي وبالضبط بالقرية غياب التهيئة إن لم نقل إنعدامها وكذا غياب ملعب ومساحات خضراء كمتنفس لأبنائهم الذين يعانون من النقص الفادح في الهياكل الشبانية والترفيهية.