نفى الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء، أن تكون الإصلاحات الجارية في قطاع التربية قد مست الثوابت داعيا إلى الكف عن الضجيج السياسوي عشية الدخول المدرسي. وقال سلال على هامش زيارته لولاية سعيدة "المدرسة ليست مجالا للمزايدة والمناورة السياسية وأن ثوابت الأمة هي أساس المدرسة الجزائرية وهذا أمر لا يتغير أبدا". وأوضح "يجب أن تكون للمدرسة أصول ثابتة هي الاسلام والعروبة والامازيغية وتوجه واضح نحو الجودة والعصرنة". ويشهد القطاع التربوي خلال الأسابيع الأخيرة جدلا حادا بشأن محتوى الإصلاحات التي جاءت بها الوزيرة نورية بن غبريط والتي تقول نقابات أنها مررت تحت الطاولة فيما دعت أحزاب وجمعيات إلى وقفها لأنها تمثل مساسا بثوابت المجتمع الجزائري. وأعلن سلال مساندته لبن غبريط بالتأكيد أنه "حان الوقت للمرور إلى الجيل الثاني للتمدرس دون المساس تماما بثوابت الأمة وعدم الرجوع إلى هذا النقاش البيزنطي حول لغة التدريس والدين الإسلامي والامازيغية". وأعلن الوزير الأول إطلاق سباق الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة العام القادم بالقول "بلادنا مقبلة على سنة انتخابية تخص بالدرجة الأولى الطبقة السياسية وأن دور الحكومة فيها يقتصر على التحضير المادي والتنظيم". ودعا إلى "أن تكون الانتخابات التشريعية والمحلية فضاء للحوار الجاد حول القضايا الكبرى للأمة والملفات ذات الأولوية وليس مجالا للمزايدة والمناورة والتدليس".