قطع النجم العالمي الكبير زين الدين زيدان الشك باليقين وأعلن، على هامش استضافته سهرة أمس الأول من طرف قناة بلوس الفرنسية لتحليل مباريات رابطة الأبطال الأوروبية، أنه لن يدرب المنتخب الجزائري في أي وقت من الأوقات. وجاء رد القائد الأسبق للمنتخب الفرنسي والحائز معه على مونديال 1998، بعد أن ترددت عدة أخبار في الآونة الأخيرة بخصوص إمكانية إسناده العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بعد كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا، خاصة وأن المدرب الحالي للخضر رابح سعدان يتجه نحو عدم تجديد عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي سينتهي يوم العاشر جويلية المنصرم. وتركت الزيارة الجديدة لزيدان مطلع شهر مارس الجاري إلى الجزائر وحضوره لمباراة الخضر أمام صربيا، بعد اشتراكه في دورة الصداقة بالقاعة البيضاوية، بصيصا من الأمل لدى عموم الجمهور الجزائري الذي بدأ يقتنع بإمكانية إشراف "زيزو" على التشكيلة الوطنية مستقبلا، سيما وأن "المشروع" تدعمه أعلى السلطات في البلاد. وأمام تردد أخبار انطلاق زيدان قريبا في مغامرة التدريب من بوابة مسقط رأس والديه وأجداده، فضل المعني وضع حد للإشاعات التي أطلقت هنا وهناك، مؤكدا أنه لن يدرب المنتخب الجزائري ولا غيره، في اعتراف صريح بأن مهنة التدريب ليست ضمن أهدافه ولا طموحاته، حيث صرح في هذا الصدد، "منصب المدرب لا يستهويني أبدا سواء تعلق الأمر بالمنتخب الجزائري أو بغيره"، تصريح يؤكد ما كان قد كشف عنه صديقه الإداري الشهير للمنتخب الفرنسي أنري إيميل في وقت سابق للشروق، من أن "زيزو" لا يرغب في التحوّل إلى مهنة التدريب خلافا لما فعل نجوم عالميون سابقون من أمثال بلاتيني، ومارادونا وغيرهما. ورغم غلقه الأبواب نهائيا أمام إمكانية الإشراف على حظوظ الخضر مستقبلا، إلا أن النجم الفرنسي والجزائري الأصل التزم مجددا بمساعدة التشكيلة الوطنية على طريقته الخاصة، على حد تعبيره، دون أن يعطي أية تفاصيل مكتفيا بالقول:"لن أبخل عليهم بالنصائح"، وفي ذلك تأكيد لما سبق وإن أكده للاعبي المنتخب الوطني أنفسهم لما زارهم بتربص لوكاستولي بفرنسا عندما كانوا يعسكرون هناك قبل تنقلهم إلى أنغولا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة.