ناشد سكان تيمزريت التابعة لولاية بومرداس، بضرورة تدخل المسؤولين والالتفات إلى انشغالاتهم التي طرحوها منذ مدة، مبدين استياءهم من الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط بيومياتهم، وكذا سياسة التهميش التي انتهجتها تجاههم السلطات على جميع الأصعدة، خاصة المحلية منها في ظل افتقار قراهم إلى مرافق توحي بحياة عصرية، وعدم برمجة بعض المشاريع التي لها علاقة مباشرة بحياتهم اليومية. وأكد السكان أنهم سئموا من رفع الشكاوى من أجل تدخل الجهات المعنية لتسوية مشكل اهتراء شبكة المياه الصالحة للشرب وتدهور وضعية الطرقات الرئيسية والفرعية بإقليم البلدية. وفي تصريحهم للشروق تساءل بعض السكان عن الصمت الذي تلتزمه السلطات الوصية التي لم تحرك ساكنا لتسوية مشكل غياب التهيئة بالطريق الولائي رقم 107 الرابط بين قرية تورسال على الحدود مع ولاية تيزي وزو ومقر بلديتهم "الحد"، والذي بات يزعجهم منذ قرابة سنة ونصف بفعل تطاير الغبار صيفا وتراكم الأوحال شتاء يصعب عبوره حتى بالعربات المجنزرة بعد أن كشطت طبقته الإسفلتية جراء أشغال مد قنوات الغاز، حيث تحولت حياة القاطنين على مشارفه إلى جحيم لا يطاق. كما أعرب المتحدثون عن استيائهم الشديد من أزمة المياه التي ألقت بظلالها عليهم منذ سنوات بفعل جفاف حنفياتهم التي لا تصلها قطرات المياه إلا أحيانا وإن جرت المياه في الأنابيب فإن كميات كبيرة منها تتدفق في العراء، مشيرين إلى أن حياتهم في فصل الحر تتحول إلى جحيم لا يطاق بسبب تزايد الحاجة في استعمال هذه المادة الحيوية والصعوبات التي يواجهونها في البحث عنها من الينابيع الطبيعية اعتمادا على وسائلهم الخاصة رغم وعود المنتخبين بإنهاء الأزمة في أكثر من مناسبة، وقد اعتبروا هذا غيظا من فيض كونهم محاصرين بمشاكل تنموية كثيرة. وعليه جدد السكان نداءهم إلى والي ولاية بومرداس لعله ينظر إليهم بعين مسؤولة ويجد حلولا للانشغالات التي سودت يومياتهم.