ناشد سكان قرية أولاد الشيخ (1) المتواجدة ببلدية أولاد موسى، التابعة لولاية بومرداس، بضرورة تدخل المسؤولين والالتفات إلى انشغالاتهم التي طرحوها منذ مدة، مبدين استياءهم من الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط بيوماتهم، وكذا سياسة التهميش الذي انتهجتها تجاههم السلطات في ظل افتقار الحي الى ادنى المرافق التي توحي بحياة عصرية، وعدم برمجة بعض المشاريع التي لها علاقة مباشرة بحياتهم اليومية، مؤكدين انهم سئموا من رفع شكاوى من اجل تدخل الجهات المعنية لتسوية مشكل انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، والتخفيف من معاناة جلبها من الابار وكذا تحمل مصاربف اقتناء صهاريج المياه . تساءل السكان عن الصمت الذي تلتزمه السلطات الوصية التي لم تحرك ساكنا لتسوية مشكل غياب التهيئة بالطريق الرئيسي الرابط بين الحي ووسط المدينة، والذي يتطاير منه الغبار في الصيف وتغزوه الاوحال في الشتاء، حيث ان هذا الوضع يجبر المواطنين على ارتداء الاحذية البلاستيكية من اجل التنقل الى المناطق المجاورة، وهو ما يسبب حرجا للكثير منهم الى جانب مشكل الانارة العمومية الذي زاد من الطين بلة، والظلام الدامس الذي يغرق فيه الحي كلما غربت الشمس ويشكل عائقا حقيقيا لتحركات السكان الذين يتعرضون في الكثير من الاوقات الى اعتداءات من طرف الحيوانات الضالة كالكلاب والخنازير المنتشرة بشكل ملفت للانتباه بهذه المنطقة السكنية، الامر الذي يحرمهم من الخروج لقضاء حاجياتهم وحتى أداء الصلاة في المسجد الذي يقع على بعد مسافة من الحي في الليل او في الصباح الباكر . كما اعرب ممثلو الحي عن استيائهم الشديد لانعدام شبكة المياه، مشيرين الى ان حياتهم في فصل الصيف تتحول الى جحيم لايطاق بسبب تزايد الحاجة في استعمال هذه المادة الحيوية والصعوبات التي يواجهونها في ملء المياه من الابار، خصوصا ان معظمها تجف والمتبقية منها لا تلبي مستلزماتهم اليومية، ومازاد من تعقيد الامور هو المعاناة التي يتحملها ابناؤهم وحتى النساء اللواتي يحملن الدلاء ويجلبن المياه من مسافات بعيدة تحت رحمة حرارة الشمس، لغرض استعمالها في الغسل كما اثقلت كاهلهم مصاريف شراء صهاريج المياه التي بتجاوز سعرها 1500 دج من اجل الشرب والطبخ، والمخاطر التي تهدد صحتهم وسلامتهم بسبب عدم معرفة مصدرها، اذ ان تخوفاتهم هذه تدفعهم الى شراء قارورات المياه المعدنية للشرب خاصة بالنسبة للاطفال، حيث ان هذه الوضعية زادت من تذمرهم من الصمت والتجاهل الذي تلتزمه السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا من اجل رفع الغبن عنهم. على صعيد اخر اوضح مسؤول من من بلدية اولاد موسى، انه تم برمجة مشروع شبكة المياه الصالحة للشرب لهذه القرية، حيث تم تخصيص غلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم من اجل تجسيده وذلك في اطار الاعانات المخصصة للبلديات من طرف السلطات الولائية، ومن شأنه ان يتم ربط وتزويد كل العائلات بالمياه وبالتالي القضاء نهائيا على أزمة المياه التي اشتكى منها السكان في مرات عدة. اما فيما يخص عمليات تهيئة الطريق فقد اضاف المتحدث انه تم اعداد دراسة تقنية للمشروع وسيتم ارسالها الى الجهات المعنية من اجل النظر فيها، وكذا المطالبة بغلاف مالي من اجل تجسيده على ارض الواقع، نفس الشيء بالنسبة للانارة العمومية فسيتم انجازها بعد الانتهاء كليا من أشغال انجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، كما يتطلب انجاز كذلك شبكة الصرف الصحي قبل تعبيد الطريق لتفادي عمليات الحفر وتخريب ما تم انجازه، وحاليا لم تتم برمجة هذا المشروع لأن ميزانية البلدية ضئيلة ومثل هذه المشاريع تتطلب أموالا ضخمة، وتمنح ضمن المخططات القطاعية لكل بلدية.