اتهمت أمريكا، الجمعة، روسيا بأنها قرصنت منظمات سياسية وأنظمة انتخابية في الولاياتالمتحدة، متوعدة الرد في "المكان والزمان" المناسبين. وقالت وزارة الأمن الداخلي وإدارة وكالات الاستخبارات الأمريكية في بيان مشترك، أن "عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية" في ذروة الحملة الانتخابية. وأضاف البيان: "نعتقد أن مسؤولين روساً هم وحدهم قادرون على السماح بهذه الأنشطة بناء على حجم وحساسية هذه المبادرات". وسبق أن اتهم العديد من الخبراء والمسؤولين السياسيين الأمريكيين روسيا بالوقوف وراء عمليات قرصنة منظمات سياسية كالحزب الديمقراطي. لكن الإدارة الأمريكية رفضت، حتى الآن، توجيه اتهام رسمي إلى موسكو. وفي ما يتعلق بهجمات على الأنظمة الانتخابية في ولايات أمريكية مختلفة، تشير واشنطن إلى أنها ليست قادرة على إثبات أنها تأتي من الحكومة الروسية. لكنها شددت على أن الهجمات نفذت "في معظم الحالات" من خوادم روسية. وفي هذا السياق، أعلن مسؤول أمريكي، الجمعة، أن الولاياتالمتحدة مصممة على حماية مصالحها في الفضاء الإلكتروني وأنها ستختار "المكان والزمان" للرد على روسيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن "الرئيس (باراك أوباما) أشار بوضوح إلى أنه سيتخذ القرارات اللازمة لحماية مصالحنا، وخصوصاً في الفضاء الإلكتروني"، موضحاً أن الأمر سيتم سراً. من جانبه، وصف الكرملين، الجمعة، الاتهامات الأمريكية للحكومة الروسية بالوقوف وراء عمليات قرصنة لمنظمات سياسية في الولاياتالمتحدة ب"السخيفة". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة إنترفاكس الروسية، إن "هذا مجدداً نوع من أنواع السخافة"، مضيفاً أن "موقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعرض يومياً لهجمات من عشرات آلاف قراصنة الإنترنت. والكثير من تلك الهجمات مصدرها أراضي الولاياتالمتحدة، ولكننا لا نتهم البيت الأبيض بالوقوف وراءها".