انتقد البرلماني "سمير شعابنة"، السبت، "زهد" السلطات الجزائرية في سوق تربو قيمتها عن 75 مليون يورو سنويا بفرنسا، وشدّد الإعلامي السابق على أنّ الجزائر هي البلد الوحيد الذي يفتقد قناة مالية رسمية في بلاد الجنّ والملائكة. في تصريحات أطلقها برسم ندوة "ماضي وحاضر الجالية الجزائرية في الخارج" المقامة السبت بالمسرح الوطني الجزائري، استغرب النائب عن جنوبفرنسا في المجلس الشعبي الوطني، عدم اهتمام دوائر الحلّ والعقد بالخوض في سوق التأمينات بفرنسا، وعدم وجود بنك جزائري واحد في بلد يستوعب خمسة ملايين جزائري. وأوعز "شعابنة" أنّ استثمار الجزائر في منظومة التأمينات والبنوك بفرنسا سيدرّ عليها ربحا لا يقلّ عن 75 مليون يورو كل عام، لكن هذه "العدمية" دفعت جزائريي المهجر إلى مراودة بنوك ومؤسسات التأمين الفرنسية والمغربية والتركية وغيرها. وبكثير من الأسى، أبرز "شعابنة" أنّه خاض في الموضوع مع الكثير من كتّاب الدولة والوزراء، لكنّ لا شيء تغيّر والأكثر من ذلك صار البعض منهم "يتجنبونه" على حد تأكيده. وتابع "شعابنة: "كثيرون يتحدثون هنا ماذا فعل المغتربون للجزائر، وأنا أقول من جهتي ماذا فعلت الدولة للمغتربين؟ لماذا تستمر الجزائر كدولة وحيدة في فرنسا من دون قناة مالية رسمية؟ وبعد حلّ ودادية الجزائريين في أوروبا، بقينا نترقب المجلس الاستشاري وو.. لكن كلا المشاريع فشلت".