أقدم المستفيدون من قطع أرضية بطريق خرايسية بالدويرة، الخميس، على الاحتجاج أمام مقر وكالة التنظيم والتسيير العقاري بزرالدة بالعاصمة، للمطالبة بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ، باتخاذ قرار حاسم وصارم، وإيجاد حلول لقضيتهم العالقة منذ 20 سنة، خاصة بعدما عجزت الوكالة عن إيجاد حل سريع . وحسب المحتجين ممن التقت بهم "الشروق" أمام مقر وكالة التنظيم والتسيير العقاري ببلدية زرالدة بالعاصمة، أنهم ملوا الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم وكالة التنظيم والتسيير العقاري "لاجيرفا"، دون الفصل في قضيتهم العالقة، متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي وراء هذا الصمت "المحير". وأكد المحتجون أنهم استفادوا من قطع أرضية سنة 1993 بتجزئة طريق خرايسية التابع إداريا لبلدية الدويرة، حيث قاموا بتسديد مبالغ مالية إلى وكالة من بنك القليعة في ذلك الوقت قدرت ب10 ملايين سنتيم لكل قطعة ب120 متر، وتلقوا وصولات عن ذلك، والتي أكدت لهم فيما بعد أنها ستعوض لهم قطع أرضية أخرى متواجدة بنفس البلدية، ولكن بحي "عين الدزاير''، ولكن كان ذلك لفظيا دون إعطائهم أي أوراق تثبت تعويضهم . وأردف المحتجون الذين هددوا بنقل احتجاجهم إلى مقر ولاية الجزائر لإيصال انشغالهم إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، خصوصا وأن مصيرهم متعلق بتعليمات من طرفه إلى مدير وكالة التنظيم والتسيير العقاري، الذي رفض استقبالهم وإيجاد حلول سريعة للقضية التي طالت أكثر من 20 سنة، وقال أحد المحتجين "مصيرنا متعلق بقرار والي العاصمة... فعليه التدخل"، وأضافوا أنهم يعيشون أوضاعا أقل ما يقال عنها إنها مزرية، في ظل أزمة السكن التي تسببت لهم في مشاكل اجتماعية كثيرة. وفي سياق متصل، وحسب المعلومات، فإن ولاية الجزائر كانت قد طلبت من مدير "لاجيرفا" اتخاذ كافة الإجراءات لتسوية هذا المشكل، ولكنه ظل متقاعسا في ظل السياسة التي يمارسها على المستفيدين. بدورنا تقربنا من المدير العام لوكالة التنظيم والتسيير العقاري، ولكنه رفض استقبالنا، بحجة أنه كان على اجتماع في المقر.