أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين، عن استقالة أمينها العام "إياد مدني" ل "أسباب صحية" (...)، وأتى (تنحي) "مدني" 72 ساعة من سخرية أطلقها الأخير تجاه الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" غداة حديث من أطاح ب "مرسي" قبل ثلاث سنوات عن ثلاجته التي لم يتواجد بها سوى الماء على مدار عشر سنوات (..). في بيان للمنظمة المذكورة، لم يتم توضيح ماهية "الأسباب الصحية" ل "مدني" (70 عاما)، وجرى الاكتفاء بالإشارة إلى كون السعودية رشّحت "يوسف بن أحمد العثيمين" وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق كأمين عام جديد، وهو ما أيدته مصر. وكان "مدني" الذي كان وزيرا للحج والثقافة والإعلام في السعودية، أثار لغطا كبيرا في أعقاب ما قاله في مؤتمر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بتونس، حيث جاء على لسانه: "فخامة الرئيس السيد الباجي قايد السيسي، رئيس الجمهورية التونسية"، قبل أن يتدارك "السبسي آسف.. هذا خطأ فاحش.. أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس". وحضر وزير التعليم المصري "الهلالي الشربيني" الواقعة، ولم يبدي أي رد فعل على "الإهانة"، حيث لم ينسحب المسؤول المصري من فعاليات المؤتمر. وأعقب تصريح "مدني" حالة استياء في مصر، وطالب إعلاميون وناشطون ولجنة العلاقات الخارجية للبرلمان المصري، باعتذار رسمي من المملكة العربية السعودية والبلد المضيف "تونس"، علما أنّ الفترة الأخيرة شهدت حالة توتر حاد على محجور القاهرة – الرياض. وطالب النائب "طارق رضوان" وكيل لجنة العلاقات الخارجية، الديوان الملكي السعودي ب "إصدار بيان اعتذار رسمي باسم مصر لأن الرئيس لا يمثل نفسه بل هو ممثل للشعب المصري كله". وفي بيان "اعتذاري"، سارع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، لتوضيح ما حدث قائلاً "إن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في السيسي" (61 سنة)، وامتد ما سماها "رؤاه الثاقبة" (..). بيد أنّ البيان لم يكن كافيا، وجرى دفع "مدني" إلى رمي المنشفة في (إنجاز) جديد ل "السيسي".