لا تزال بلدية بئر خادم تتخبط في عدة مشاكل وتأخرا في تحقيق لمشاريع التنموية، على الرغم من الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة، حيث لا تزال أزيد من 1700 عائلة تقطن بالأحياء القصديرية الترحيل، فضلا عن مشاكل تتعلق بالتهيئة وتزفيت الطرقات. بلدية بئر خادم التي عانت طيلة عقود من الزمن ولا تزال من محاولات الاستحواذ والاستيلاء على الأراضي الفلاحية والعقارات التابعة للدولة ممن يوصفون ب" مافيا العقار"، ما تفتأ تتخبط في جملة من المشاكل من نقص المؤسسات التربوية والهياكل الصحية وكذا تعطل التنمية المحلية، بفعل تراكم المشاكل على مدار عقود من الزمن، فكثيرا ما عجزت السلطات المحلية في تجسيد بعض المشاريع بسبب غياب العقار، في حين تواجه الهكتارات "شبح" الانقضاض عليها من طرف المافيا. وينال مشكل السكن حصة الأسد من جملة المشاكل التي يتخبط فيها السكان حيث تحصي هذه البلدية التي شهدت في السنوات الأخيرة تشييد آلاف السكنات من مختلف الصيغ على مستواها، أزيد من 2700 طلب الحصول على سكنات اجتماعية، حيث لم تحصل خلال السنوات الأخيرة سوى على حصة سكنية مقدرة ب 100 وحدة سكنية تأجل توزيعها لإشعار آخر حسب محدثينا رغم الانتهاء من التحقيقات الميدانية التي باشرتها السلطات الولائية من أجل تحديد القائمة، وانتقد السكان بشدة مصالح الدائرة، متهمين إياها ب"التمييز" بين البلديات التابعة لها، حيث أشاروا إلى أنه في الوقت الذي سارعت لنشر قوائم بعض البلديات على غرار بلديتيّ حيدرة وسحاولة، تركت ملفهم لآخر المطاف رغم أنهم أول من تم الانتهاء من التحقيقات الخاصة بهم. كما تشكل الأحياء القصديرية المقدرة ب 16 موقعا تحصي جلها أزيد من 1700 عائلة، صداعا حقيقيا للسلطات المحلية، حيث كشف السكان أنه لطالما انتظروا التفاتة من طرف السلطات الولائية لترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أن موعد تخليصهم من معاناتهم لم يحن بعد، مشيرين إلى أن بلدياتهم لم تستفد طوال عملية الترحيل سوى من عملية واحدة ضمت 50 عائلة كانت تقطن بالملعب البلدي، ومن بين المشاكل هو انعدام التهيئة والوضعية الكارثية لبعض طرقات الحي، الأمر الذي يعجل بضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين وضعية الحي. من جهته أفاد نائب رئيس بلدية بئر خادم المكلف بالشؤون الاجتماعية والرياضة جمال عشوش، أن مصالحه راسلت السلطات الولائية مرارا من أجل الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي وكذا رفع الحصة السكنية المقدمة لها قياسا بعدد الطلبات الهائل الذي يفوق 2700 طلب بعد الغربلة التي قامت بها المصالح الاجتماعية، عقب تسجيل عدد من الحالات التي فاق دخل أصحابها 24 ألف دينار، أما البيوت القصديرية فقد عبر المتحدث عن أمله في أن ترد مصالح الولاية على المطالب المتمثلة في ترحيل قاطني الأحياء القصديرية.