تدافع قراء الروائية الجزائرية احلام مستغانمي في معرض الشارقة الدولي للكتاب للظفر بتوقيع على احد اعمالها المنشورة في عدد من الدور العربية والتقاط صور تذكارية معها.. قراء احلام مستغانمي من كل الفئات العمرية تنقلوا من مختلف الامارات ومن مختلف جول الخليج الى امارة الشارقة فقط لمقابلتها وكان الجزائريون المقيمون الحاضر الأكبر. اختارت صاحبة "ذاكرة الجسد" ان تتحدث عن قرابة الحبر التي عوضت قرابة الدم في زمن الغربة والشتات.فانتصرت احلام للقارئ العربي وقاسمته الام التيهان في زمن الاوطان الافتراضية، تحدثت عن تجربتها الانسانية مع قرائها وكيف حولت صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي الى ورشة ابداعية تقرا فيها لقرائها. واستهلت مستغانمي مداخلتها بالثناء على مستوى معرض الشارقة "كان للكتاب قبل الشارقة سوقًا، وغدا بمعرضِها شوقًا يدوم بين معرضين ، فما عاد الكتابُ بضاعةً، بل غنيمةً يعود بها القارئ مزهواً إلى بيته، فقد أصبحت القراءةُ حالةً احتفالية في معرض غدا الثالثُ عالمياً بعد معرض فرنكفورت ولندن.. إنجاز معرض الشارقة لا يقاس بالأرقام الخرافية التي بلغها، بل بذلك الإحساس النادر، الذي تصادفُه على وجوه آلاف الزوار وهم يتنقلون بين أروقته". وتحدثت احلام عن تاثير الواقع العربي في نفسية الكاتب والقارئ على السواء "كنا نقول أن الوطن العربي يمتد من البحر إلى البحر ، إلى أن ابتلع البحر الكثيرَ من العرب، ذلك أننا لم نكن في ريبة منه ونحن نختاره حدودا لهويتنا، غدر بنا البحر ككل من وثقنا بهم ، ورمانا مشاريع دويلات على شواطئْ التاريخ " واضافت في نفس السياق "دعونا إذن نعلن أنفسنا مواطنينَ في جمهورية الكتب". كما كان لتاثير مواقع التواصل الاجتماعي على المشهد الادبي والانساني حصة الاسد من الندوة حيث قالت "كثيرا ما تمنيت لو عاش الراحل الكبير نزار قباني هذا الزمن ، ليزهوَ بتعليقات قرائه وهي تنهال ثناءً على قصائده . هو الذي كان ينتظر هاتفي يوم صدور مقاله الأسبوعي في جريدة الحياة ، لأقدم له انطباعي عنه ، وحين كنت أبدي له إعجابي.. وما كان ذلك دليلاً على أهميتي بل على عظمته". واكدت صاحبة "الأسود يليق بك" أن سبب عدم اصدارها لجديد ادبي هو انها تحس انها تقف على رمال متحركة وانها تاهت وتشتت افكارها في ظل ما يعيشه العالم العربي من دمار وتقتيل وعنف. الواقع العربي الذي القى بظلاله على معرض الشارقة للكتاب من خلال سيطرة كتب الدراسات التي تناولت الوضع وظاهرة "داعش" ،القى بظلاله ايضا على حياة مستغانمي –تقول- الآلاف من الشباب التائهين الذين رمت بهم الحروب إلى الشِتات، غدوا سادة السرد.