بلغ مجموع المؤسسات التربوية المنجزة بالبناء الجاهز التي تم تهديمها في ولاية الجزائر العاصمة 13 مؤسسة بسبب قدمها وكون عدد منها مصنوع بمادة الأميونت، وهي مادة خطيرة على صحة التلاميذ. وأكد مدير المنشآت القاعدية والتجهيزات لدى وزارة التربية إبراهيم بابا عدون أن "13 مؤسسة تربوية مبنية بالبناء الجاهز قد هدمت في ولاية الجزائر، وتم تعويضها ببنايات جديدة قصد حماية التلاميذ من التأثيرات السلبية لمادة الأميونت الموجودة في الأسقف وقنوات المياه الصالحة للشرب. وأكد بابا عدون أن "أزيد من 13 مؤسسة تم تعويضها و20 آخرون في طور التعويض في حين تمت برمجة 22 مؤسسة أخرى للتعويض مما سيجعل مجموعها 55 هيكلا تربويا مبنيا بالبناء الجاهز سيتم تعويضه في ولاية الجزائر"، والعملية قيد التنفيذ وكل المؤسسات التربوية المبنية بالبناء الجاهز في الولاية سيتم تهديمها وتعويضها، حسب ذات المسؤول. وتتوفر الجزائر العاصمة حاليا على 1412 مؤسسة تربوية منها 955 في الطور الابتدائي و322 في الطور المتوسط و254 مؤسسة ثانوية". وبخصوص التأثيرات المضرة لمادة الأميونت على صحة الإنسان خاصة الموجودة في أسقف المؤسسات المنجزة بالبناء الجاهز أكدت الطبيبة صورية دروي طبيبة مختصة في بيولوجيا الدم بمستشفى لامين دباغين (مايو سابقا) بالعاصمة أن "هذه المادة تمثل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان عندما يتعرض لها الشخص مدة طويلة". ويسبب استنشاق الأميونت لفترة طويلة أمراضا خطيرة، على غرار المرض المسمى ميزوتيليوم الذي يوصف بسرطان الأميونت، وهو شكل نادر وفتاك من السرطان، حسبما أوضحه الدكتور دراوي. وأوضح المختص أن "الأميونت يمكن أن يسبب سرطان الرئة وكذا مرض يسمى أسبيستوز الذي يتلف جزء من الرئتين". ومن جهته أكد مدير البيئة لولاية الجزائر لعايب نوار، أن هذه المادة الخطيرة لا تستعمل في البناء منذ زمن طويل، مسجلا أن بعض السكنات التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية بما فيها الأسواق القديمة لا تزال تتضمن في أسقفها وقنوات الماء الشروب على هذه المادة الخطيرة.