كشف مدير الثقافة لولاية بومرداس، جمال فوغالي، أن الجائزة التي استحدثت باسم رشيد ميموني، على هامش إعادة بعث الملتقى الخاص بأدب الراحل، ستكون مخصصة للقصة القصيرة، موجهة للناشئة. وهذا أولا، بهدف تشجيع الأجيال الجديدة على الإبداع من جهة، وإعادة الاعتبار لفن القصة القصيرة من جهة أخرى، حيث لا يتوفر هذا الفن على أي تشجيع، بينما تخصص عشرات الجوائز والاحتفاء بكتاب الرواية مع العلم يضيف فوغالي أن أغلب الروائيين كانت بداية مسيرتهم كقصاصين وأيضا لإعادة رشيد ميموني وهو واحد من الأسماء الجزائرية الكبيرة إلى مكانته إلى جانب آسيا جبار ومحمد ديب وعلي معاشي والطاهر وطار، الذين خصصت جوائز للإبداع بأسمائهم. وأضاف المتحدث، في تصريح ل "الشروق"، أن الجائزة التي سبق أن أعلنت عنها وزارة الثقافة قبل خمس سنوات سيتم التأسيس لها بداية من الطبعة المقبلة من الملتقى، حيث تسعى الوصاية إلى جعل ملتقى رشيد ميموني والجائزة التي توزع على الهامش حدث كبير يليق بالكاتب، حيث كشف فوغالي أنه بداية من العام القادم سيتم إشراك دور النشر وفعاليات أخرى لتنظيم ملتقى دولي كبير سيتم من خلاله تقديم ترجمات لأعمال ميموني إلى العربية والأمازيغية، وهذا بالاتفاق مع عائلته حيث تسعى مديرية الثقافية إلى دعوة ابنه بغية التوصل إلى أرضية اتفاق بشأن إعادة أعمال هذا الكاتب الكبيرة إلى المشهد الثقافي. وفي هذا الإطار، قال فوغالي أيضا إن إدارة الملتقى والتحضير له تم إسنادها إلى لجنة علمية من خيرة الأكاديميين الجزائريين برئاسة عبد الحميد بورايو، وتضم أعضاء من جامعتي محمد بوقرة من بومرداس وجامعة الجزائر2 على أن يتم توسيعها مستقبلا إلى جامعات أخرى عبر الوطن، لأن رشيد ميموني ليس ابن منطقة بعينها بل إن صيته وصل إلى العالم من خلال الدراسات التي تناولت أعماله في الجامعات الفرنسية والكندية. وفي إطار التغييرات التي تسعى إدراة التنظيم إلى إدخالها على الملتقى قال فوغالي إن طبعة العام القادم سيتم تخصيصها لمحور معين في أدب رشيد ميموني، وبالموازاة معها سيتم تخصيص محور للحديث عن شخصية أدبية أخرى قريبة من ميموني. وتماشيا مع محور اليوم الدراسي الذي اكتفت به هذه السنة مديرية الثقافة "التلقي في أدب رشيد ميموني" قال جمال فوغالي إنه تم توفير النقل لطلبة الماستر والدكتوراه الذين يحضرون أطروحاتهم حول أعمال رشيد ميموني. وهذا من أجل تشجيع طلبتنا على تناول الأعمال الجزائرية وتوقير الاحتكاك لطلبة الجامعة بالنقاد والدارسين القادمين من مختلف مناطق الوطن لتبادل الخبرات.