تحتضن دار الثقافة لمدينة بومرداس في 20 من نوفمبر الجاري، فعاليات الملتقى الوطني «رشيد ميموني» والذي اختير له موضوع «أعمال رشيد ميموني: الإنسان والروائي والمناضل»، فيما ستكون طبعة 2017 دولية بحضور أساتذة ودكاترة من باريسوتونس والرباط وأمريكا، حسبما أكد السيد جمال فوغالي مدير الثقافة ل «المساء». يُعتبر الملتقى الوطني «رشيد ميموني» تظاهرة علمية ثقافية، ساهمت في تحضيره لجنة علمية متخصصة تضم أساتذة متخصصين من قسم اللغة الفرنسية لجامعة الجزائر2 وقسم الآداب لجامعة امحمد بوقرة. وقد أرادت مديرية الثقافة أن تضفي عليه قيمة أكاديمية وعلمية وثقافية لجعله فضاء مفتوحا أمام طلبة الماستر في تخصص الفرنسية والآداب، وهو ما أكد عليه السيد فوغالي، مبرزا أن صاحب رائعة «النهر المحول» يستحق دفعة قوية باسمه؛ «ولذلك تقرر أن تكون طبعة 2017 دولية؛ على اعتبار أن هذا الروائي كبير، ويستحق كل الاهتمام وعلى نطاق أوسع». اختير لملتقى طبعة العام المقبل موضوع دراسة «خطاب تلقّي أعمال رشيد ميموني: التوصيف والآفاق»، وستعرف مشاركة مميزة لأساتذة ودكاترة ونقاد من تونس والرباط وباريس وأمريكا. أما طبعة السنة الجارية فستعرف تسليط الضوء على أعمال الكاتب ابن مدينة بودواو، الإنسان الذي ترعرع في مجتمع يعاني ويلات الاستعمار، والروائي الذي عايش مختلف فترات تحول مجتمعه بعد الاستقلال، والذي كتب روايات تترجم هموم الفرد الجزائري اجتماعيا وسياسيا، ومازالت واقعية حديثة؛ وكأنها كتبت لواقع اليوم، حسب آراء بعض الروائيين والنقاد. سيعرف نفس الملتقى تكريم الدكتور والناقد والمترجم أ.عبد الحميد بورايو؛ عرفانا بما قدمه للثقافة والأدب والترجمة؛ باعتباره مترجم رواية «النهر المحول» للفقيد «رشيد ميموني»، إلى اللغة العربية. ثلاث مكتبات ريفية استقبلت مديرية الثقافة لولاية بومرداس ثلاث مكتبات ريفية بكل من قرية عمر ببلدية برج منايل، وقرية كودية لعرايس ببلدية لقاطة وقرية بن مرزوقة ببلدية بودواو. وتعمل المديرية على تجهيز هذه المكتبات حتى تكون قبلة للتلاميذ من كل الأطوار التعليمية ولمحبي المطالعة عموما. قال مدير الثقافة السيد جمال فوغالي إن المديرية تعمل بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات من أجل تمكين هذه المكتبات من الاستفادة من إطارات عاملة، ليتم فتحها في القريب العاجل. من جهة أخرى، تعرف الولاية أشغال إنجاز مكتبات أخرى بكل من بلدية قورصو والناصرية بنسبة إنجاز قاربت 70%، بالإضافة إلى تقدم أشغال إنجاز المكتبة المركزية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية بنسبة 60%، وهي المكتبة الرئيسة التي قال عنها فوغالي إنه من المقرر لها أن تكون قطبا ثقافيا بامتياز، وتصبح باقي المكتبات البلدية والريفية ملاحق لها.