كشف المدير الولائي للأشغال العمومية لولاية الوادي نهاية الأسبوع، عن بدء مشروع إزالة النقطة السوداء المعروفة، بمنعرج الشمس المتواجدة على الطريق الوطني رقم 16 على مسافة كيلومترين، وذلك بعد أن عرفت سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. حسب ذات المسؤول، فإن الأشغال ستكون ما بين النقطة الكيلومترية 531 والنقطة الكيلومترية 533 من ذات الطريق، وأوضح المدير الولائي للأشغال العمومية، أن الفريق التقني شرع في القيام بعمليات المسح الطبوغرافي، ودعا إلى أهمية الوقوف على هذين النقطتين لتسهيل التنظيم المروري، والقضاء على الاختناقات في حركة المرور، خلال فترة الأشغال والتي ستكون في فترة ليست طويلة، كما أوضح أن إزالة الأشجار الموجودة على مستوى هاتين النقطتين ستمس بعض الأماكن المحدودة، والتي يمكن تجاوزها وتنظيمها تقنيا. ويصنف سائقو الولاية، الطريق الوطني رقم 16 بالخطير جدا، بسبب كثرة النقاط السوداء فيه، خاصة في المنعرج الخطير "فيراج الشمس" والذي يشهد يوميا حوادث مرورية، في أغلبها أودت بحياة عشرات الأشخاص، نتيجة التجاوز الخطير، والتي كان آخرها ما وقع قبل أسابيع قليلة عندما لقي شابان حتفهما في حادث مرور خطير. ويطالب مستعملوه بإنجاز مشروع ازدواجية الطريق، والذي سيسمح بتراجع عدد ضحايا حوادث المرور فيه بشكل كبير، إذا حوّل إلى طريق مزدوج أو متعدد الأروقة، ما يجعله أكثر انسيابية وأوسع للسير بأمان. لكن إنجاز مشروع ازدواجية الطريق المذكور، تعترضه عدة مشاكل على أرض الواقع، بسبب ما وصفه البعض بقصر نظر المسؤولين على وضع التهيئة الأولى للطريق، حيث تم وضع على جانبيه شبكات المياه، بالإضافة إلى وجود الأشجار على قارعتي الطريق المذكور، ما يصعّب من توسيع الطريق وتحويله لمزدوج، حيث كلفت عملية التشجير أموالا طائلة سابقا، والتي كان من الأولى عدم وضعها على حواف الطريق مباشرة. ودعا عديد سائقي المركبات المستعملين للطريق الوطني رقم 16، والرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي بالطالب العربي مرورا ببلديات حساني عبد الكريم، الدبيلة، حاسي خليفة، بتحويله إلى طريق مزدوج خاصة المقطع الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية حساني عبد الكريم على مسافة 15 كيلومترا. الطريق المذكور، أصبح يشهد حركة مرورية كبيرة خلال السنوات الأخيرة خاصة أنه الطريق الرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي الفاصل بين تونس والجزائر، والولايات الشمالية الشرقية كتبسة، خنشلة، سوق أهراس، عنابة. ويعد هذا الطريق البوابة الشمالية للدخول لمدينة الوادي، والتي يقصدها آلاف المركبات يوميا لما تكتسيه المنطقة من مقوّمات اقتصادية وفلاحية وخدماتية بامتياز. وأشار مستعملو الطريق أن استراتيجيته، جعلته يعاني من اختناق مروري يومي على هذا الطريق الذي بقي من دون تهيئة، وتوسعة حقيقية لتحويله لطريق مزدوج يفك الضغط المروري. وفي موضوع ازدواجية الطريق الوطني رقم 16، كشف مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية بولاية الوادي، أن هذا المطلب هو مسجل ضمن مشروع ولائي قيد التنفيذ لإنجاز طريق مزدوج على مسافة 48.5 كلم، من بلدية حاسي خليفة إلى غاية بلدية اميه ونسة، ما سيسهل التنظيم المروري والقضاء على الاختناقات والنقاط السوداء المرورية، وبخصوص ضيق الطريق الحالي أكد أن التشجير يمس بعض الأماكن المحدودة والتي يمكن تجاوزها وتنظيمها تقنيا.