يبدأ الكوبيون اعتباراً من، الاثنين، الاحتشاد في ميدان الثورة في العاصمة هافانا في مراسم تستمر أسبوعاً لتأبين فيدل كاسترو الزعيم الشيوعي الذي قاد الثورة الكوبية في عام 1959 وحكم الجزيرة الواقعة في الكاريبي لنصف قرن. وتوفي كاسترو، يوم الجمعة، عن 90 عاماً بعد عقد من تنازله عن السلطة لشقيقه راؤول كاسترو بسبب سوء حالته الصحية. وأحرق جثمان كاسترو، يوم السبت، وسينقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياغو دي كوبا الواقعة في شرق البلاد والتي انطلقت منها شرارة الثورة. ودعت الحكومة الجماهير للاحتشاد في ميدان الثورة للمشاركة في مراسم تستمر يومين وتبدأ في التاسعة صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش). ومن الممكن أن تعرض الجرة التي تضم رماد جثمان الزعيم الراحل. وهرع العمال لتركيب مكبرات الصوت وأعمدة الإنارة في الميدان حيث تدلت صورة عملاقة لكاسترو على واجهة المكتبة الوطنية لتشغل نفس المساحة التي شغلها ملصق ضخم للمسيح خلال الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس لهافانا. وإذا سارت مراسم التأبين كما هو معتاد سيضع راؤول كاسترو وأعضاء الحكومة وقادة الحزب الشيوعي والجيش الزهور قرب النصب التذكاري للبطل القومي الكوبي خوسيه مارتي يليهم المواطنون الكوبيون. وتنتهي المراسم في العاصمة، مساء الثلاثاء، إذ من المتوقع أن يقدم زعماء أجانب التعازي في رجل كرس حياته لمحاربة الرأسمالية والاستعمار وتحالف مع الإتحاد السوفييتي وعاصر تسعة رؤساء أمريكيين سعوا إلى الإطاحة به أو إضعاف مكانته.