طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فوراً" إزاء "الكارثة الإنسانية" في حلب شمال سوريا، من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها". وقال أيرولت في بيان: "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود". ومن المقرر عقد محادثات بشأن سوريا، الثلاثاء، في مجلس الأمن الدولي، لكنها ليست على ارتباط بالوضع في حلب الذي وصفه رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة ستيفن أوبراين بأنه "مقلق ومخيف". وقال أوبراين في جنيف، أن حوالي 16 ألف مدني فروا "في الأيام الأخيرة" من شرق حلب إلى أحياء أخرى من المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني، إن غارات جوية على حي باب النيرب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، أدت، اليوم (الثلاثاء)، إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى وعشرات المصابين أو المفقودين. وقال المرصد الذي مقره بريطانيا، إن الغارات الجوية والتي تضمنت إلقاء براميل متفجرة أصابت العديد من أحياء حلب الشرقية خلال الليل ويوم الثلاثاء. وقال الدفاع المدني وهو جهاز إنقاذ يعمل في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا، إن الطائرات الحكومية السورية قصفت حي باب النيرب أثناء محاولة الناس الفرار من الحي سيراً على الأقدام مما أدى إلى سقوط 25 قتيلاً. وخسرت الفصائل المعارضة، الاثنين، كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها مع فرار آلاف السكان. وبدا المدنيون ينزحون من شرق حلب تحت وطأة المعارك والقصف وبعد حصار بدأته قوات النظام في جويلية. ووجهت الأممالمتحدة، الاثنين، نداء عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة ليتوقفوا عن قصف المدنيين في شرق حلب، معربة عن "قلقها البالغ" حيال مصير قرابة 275 ألف مدني واقعين بين نارين "في ظروف مروعة". وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك: "نحض جميع الأطراف المتحاربة على وقف القصف العشوائي، لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والسماح بالمساعدات الإنسانية العاجلة بموجب القانون الإنساني الدولي".