عالجت محكمة جنايات العاصمة، الإثنين، ملفا جنائيا يخصّ عصابة تتكون من سبعة أشخاص، من بينهم مستثمر صناعي وعون استقبال بمجمع سوناطراك، مختصة في المتاجرة في القنب الهندي المستورد من المغرب، حيث تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر من استرجاع قرابة 40 كلغ من المخدرات بعد الإطاحة بهم. واستنادا إلى ما ورد في ملف القضيّة، توصلت مصالح الشرطة إلى أفراد العصابة عقب معلومات تلقتها عن شخص يدعى "بولعنين"، يحترف تجارة المخدرات، وبعد ترصّده لفترة، تم توقيفه بشارع الشهداء في العاصمة، وهو بصدد تسليم كيس يحتوي على كمية من القنب الهندي لأحد الأشخاص، بعدما تحصل منه على مبلغ مالي، كما عثر بمنزل المتهم خلال تفتيشه على 6 شفرات حلاقة عليها آثار الكيف، بالإضافة إلى مبلغ 167 مليون سنتيم و70 أورو. وبعد توسيع نطاق التحري في القضية، تم توقيف باقي أفراد العصابة ووضعهم رهن الحبس، ثم إحالتهم إلى المحاكمة بتهم الحيازة والمتاجرة في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية، حيث اعترف أحد المتهمين خلال سماع أقواله، أنه كان محل بحث من طرف شرطة مدينة وهران، بسبب تورطه في قضية مخدرات، ولذلك فرّ إلى مدينة وجدة المغربية، ثم رجع إلى حمادي ببومرداس بعد 8 أشهر، أين كان يتنقل بهوية مزورة تعود لشقيقه، بعد أن وضع صورته على رخصة سياقته، كما صرح أنه بعد أن احتاج إلى مبلغ من المال تصرف صديقه المغربي "سعيد"، الذي لم تتمكن مصالح الأمن من تحديد هويته، في إرسال كمية من القنب الهندي للمتاجرة فيها، قدرت ب40 كلغ أخفاها بمنزل في حمادي قبل أن تباغته مصالح الأمن.