طالبت الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية السلطات بضرورة التعجيل بتوفير حقن "الأدرينالين" للمصابين بحساسية الأطعمة، الأدوية ولسعات النحل، مؤكدين على أهميتها لحمايتهم من خطر الموت في حال تعرضهم لأحد المحرضات دون الاحتياط له أو في غفلة منهم وهي أكثر أنواع الحساسية خطورة وتعقيدا فهذه الحقن تعمل على إيقاف تطورها مباشرة. وأكد رئيس مصلحة الحساسية والأمراض الصدرية بمستشفى رويبة، البروفيسور غرناؤوط مرزاق، في اتصال ل "الشروق"، على ضرورة حمل المصابين بالأنواع الثلاثة من الحساسية للحقن في حقائبهم وداخل مساكنهم وتخزينها في مكان مظلم وبدرجة حرارة الغرفة للاستعمال في الحالات الطارئة، وواصل المتحدث بأن الأكاديمية تعتزم تنظيم يومين دراسيين بتاريخ 16 و17 بفندق الهيلتون، وسيجتمع فيه مختلف الاختصاصات من طب الأمراض الصدرية، الأنف والحنجرة، المناعة، طب العمل، الأطفال، الإنعاش، الجلد، علم الأوبئة، الفيزيولوجيا، حيث سيكشفون علاقة الحساسية بكل فرع طبي وطرق وأساليب العلاج الحديثة للحساسية التنفسية والغذائية وكذا الحساسية في مجال العمل. وتحدث البروفيسور غرناؤوط عن تخصيصهم مساحة خلال اليومين الدراسيين باللغة الإنجليزية لتحفيز طلبة العلوم الطبية على تعلمها لكون جميع المنشورات الطبية العالمية بهذه اللغة، كما سيتم تنظيم ورشات خاصة بالممرضين وشبه الطبيين وجدّد المتحدث دعوته للسلطات لتخصيص يوم 16 ديسمبر من كل عام يوما وطنيا للمصابين بمرض الحساسية، خصوصا وأن عدد المصابين بها في ارتفاع دائم فعدد المصابين بحساسية الربو في الجزائر يشكلون 4 من المائة، مخاطية الأنف مابين 20 و30 من المائة. هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من إصابة 50 من المائة من سكان الأرض بالحساسية في 2025.