توفي مدير الإعلام والاتصال بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، فتح النور بن إبراهيم، ظهيرة الأربعاء، بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الخروبة بمستغانم، بعد صراع مع المرض الخبيث ورحلة علاج كيماوي شاقة واجهها بكل شجاعة وأمل. الراحل كان صديقا حقيقيا للفنانين والإعلاميين وعرف بنشاطه الدؤوب وتفانيه في خدمة الفن الرابع منذ تعيينه في منصبه في عهد الفنان الراحل أمحمد بن قطاف. نجح فتح النور بن إبراهيم في تكوين خلية علاقات وطنية ودولية من خلال عودة المهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 2006 الذي استضاف أبرز الأسماء المسرحية في العالم العربي على غرار السيدة سميحة أيوب، سعد أردش، مها الصالح، قاسم محمد وغيرها من الأسماء ذائعة الصيت. وشاءت الأقدار أن يودع أصدقاءه قبل أيام على هامش وقفة تكريمية أرادها صديقاه إبراهيم نوَّال وعبد الرزاق بوكبة شارة لعودة فضاء "صدى الأقلام" من فنون وثقافة إضافة إلى لفتة أخرى من محافظ مهرجان المسرح المحترف محمد يحياوي الذي احتفى به وكرمه على جهوده في الترويج للعمل المسرحي إعلاميا لمدة سنوات. وكان آخر ظهور إعلامي له من قناة "الشروق" عبر برنامج "الثقافة والناس" للزميل رشدي رضوان، حيث حل ضيفا إلى جانب الروائي واسيني الأعرج والروائي والإعلامي عبد الرزاق بوكبة. تحدث عن مسيرته وتوقف مطولا عند مرحلة الراحل بن قطاف، حيث دافع عنه وعن استراتيجية عمله مع الوسط الفني والإعلامي ورد على منتقديه بكل حزم وصراحة. كما تم تكريمه في نفس الأسبوع من طرف التلفزيون الجزائري في برنامج "ليلة الشعراء" الذي يقدمه الإعلامي محمد شماني. عرف فتح النور بن إبراهيم بتواضعه وطيبته وسلاسته في التعامل مع الجميع أصدقاءً وخصوما.. ولم يتوقف الأصدقاء عن زيارته في مسقط رأسه بمستغانم والاطمئنان عليه منذ إصابته بالمرض الخبيث، شهر أوت الماضي، وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد تنقل لزيارته رفقة والي مستعانم عبد الحميد طمَّار، ومحافظ مهرجان مسرح الهواة محمد نواري، ومديرة المسرح الجهوي نبيلة محمدي، ومديرة المكتبة حياة حمّار.