تفاجأ عدد من الشباب المتطوع في حملة لتظيف المقابر تحت رعاية الشيخ كنان الذي أطلق الحملة، لحجم الإنتهاك الكبير لحرمة الأموات والمقابر من طرف السحرة والمشعوذين وضعاف النفوس، حيث تم إستخراج مئات الطلاسم والصور لأشخاص وحتى مصاحف ممزقة مدفونة بالقبور بعد إنتهاك حرماتها. "النهار" التي تمكنت من الحصول على صور صادمة، رافقت مجموعة الشباب المتطوع في عملية تنظيف المقابر، خصوصا مقابر لشياخ والرحمة ومرماد وبريان، أين وقفنا على هول الكارثة.. طلاسم من مختلف الانواع منها ما يسمى بكتب الشعوذة وهي أوراق يتم كتابتها بنوع من الطلاسم مرفوقة بمسامير وشعر وحتى بعض جلود الذئاب مرفوقة بصور لنساء ورجال، اضافة الى دمى مغروسة بالمسامير وسلاسل حديدية ناهيك عن أوراق ممزقة من المصحف الشريف تم تدنيسها وأمشاط وملابس داخلية لنساء ورجال. غير أن المفاجأة كانت أكبر بعد العثور حتى على أكفان لموتى، كتب عليها بنوع من الطلاسم. وكشف الشيخ كنان الجزائري ل"النهار" أن ما تم إكتشافه في هذه المقابر لا يعتبر إلا جزء قليل مما إكتشفته المجموعة منذ إطلاق حملتها التطوعية في تنظيم مختلف المقابر بالمنطقة، وأضاف أنه يتم إبطال هذه الأسحار بالرقية الشرعية كما يتم البحث عن أصحاب الصور و علامهم ورقيتهم للحد من كيد هؤلاء السحرة الذين تمادوا في تدنيس كل الحرمات. وتساءل الشباب المتطوع عن دور البلديات في حماية المقابر من التدنيس مطالبين بتدخل والي الولاية من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات.