اهتز دوار الحامة، غرب ولاية خنشلة، الجمعة، على وقع حادثة مأساوية، استهدفت حرمة الأموات، حيث تسلل مجهولون يعتقد بأنهم تابعون إلى بعض السحرة والمشعوذين فجرا إلى مقبرة القرية، واستخرجوا جثة شيخ حاج دفن قبل يومين فقط، من داخل القبر، وطرحوها في ظروف غامضة فوق القبر، ثم غادروا نحو وجهة مجهولة، دون أن يتمكن سكان الدوار وحراس المقبرة من معرفة الأسباب والظروف الحقيقة لاستخراج الجثة، وتم إعادة دفن المعني من جديد بإشراف من أحد كبار الدوار، وأهل الحاج الذين أصيبوا بالصدمة، حيث أعادوا قراءة الفاتحة على روحه وردوه إلى مستقره، ولم يتمكنوا من معرفة إن كان الجناة قد أخذوا من الجثة ما يستعملونه للسحر من أظافر وشعر أو حتى قطعة من الكفن، لتفتح بعدها مصالح الدرك تحقيقا معمقا عن القضية التي أثارت ردود فعل مستنكرة، وطلب السكان السلطات بالتدخل وحماية المقابر من المشعوذين والسحرة، الذين استغلوا ضعف إيمان الناس، ليتفننوا في ممارسة السحر والشعوذة، في غفلة عن السلطات. سكان الدوار بالحامة، أكدوا أن الجثة تم التنكيل بها، وهو ما لم يؤكده أهل الميت، وقالوا للشروق اليومي إن الجناة قطعوا شعر وأظافر الحاج الميت، واتهموا جماعة المشعوذين الذين سيطروا على القرية في الأشهر الأخيرة، إلى درجة أن رئيس بلدية معروف صار يتردد على أحدهم بشكل دائم، حسب السكان.