لويزة حنون "على زرهوني فتح تحقيق حول أجانب يستغلون الأراضي الفلاحية" اتهمت، لويزة حنون، رئيسة حزب العمال، أمس، الأطراف التي تبنت نقاشا حادا حول استصدار وثائق الهوية البيومترية، والمعارضة لنزع الخمار لأخذ صور وثائق الهوية الوطنية وجوازات السفر، بأنها تخوض في نقاش ينزل إلى الحضيض، وأعلنت موقفها المعارض لهؤلاء بقولها إن النقاش حول النظام البيومتري لوثائق الهوية، قانون الأسرة والإعدام هو دخيل على مجتمعنا، في إشارة ضمنية منها إلى معارضة كل الداعين إلى الالتزام بالشرع الإسلامي في قضايا وطنية. * وذهبت زعيمة حزب العمال، خلال ندوة صحفية خلال افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب بزرالدة، إلى أبعد من ذلك حينما قالت "نحن دولة مدنية وليست إسلامية لأننا حوض الحضارات"، وأضافت "إن هويتنا وقوانين الدولة مستمدة من القانون الوضعي بما فيها قانون الأسرة، ولهذا إجراءات الزواج وغيره تدخل في إطار مدني". * وفي هجوم ضمني قوي على رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، قالت حنون "أطراف جاءتنا بديانة جديدة بمعايير طالبان، فيجب تجريم من يقوم بالتكفير لأن في الأمر مساس بعقيدة الناس". * وتساءلت حنون عن عدم مطالبة الحكومة بحصيلة القروض التي منحتها لكبار أرباب العمل، وقالت "إن القروض العمومية ملك للمجموعة الوطنية ولا يجب المغامرة بها"، وأوضحت أنه من غير المنطقي أن تفتح القروض السكنية للبنوك الخاصة وهو نفس الشيء بالنسبة للسيارات. * وفي حديثها عن وجود تعايش بين موقفين في أعلى هرم السلطة واحد يريد تصحيح وحماية أملاك الأمة، وآخر يفتح النهب للجهات الأجنبية، اتهمت المتحدثة وزير الصناعة وترقية الاستثمار، عبد الحميد طمار، بأنه يخدم مصالح خارجية ويريد اللعب برموز السيادة في التدخل بقطاع الفلاحة والمزارع النموذجية، ومن خلال تركيزها على أن الوزير دعا البريطانيين في زيارته إلى لندن، هذه الأيام، بأنه سيفتح لهم مكتب بوزارة الصناعة وترقية الاستثمار، وأضافت "يصرح طمار بإستراتيجية صناعية لم توافق عليها أصلا الحكومة"، واتهمته بمخالفة التصحيح الصناعي الذي دعا إليه الرئيس بوتفليقة، وأنه يتحجج بجلب التكنولوجيات لفتح رؤوس أموال الشركات العمومية، واستنكرت عملية فتح شراكة في مؤسسة استخراج الذهب التابعة لمجمع سوناطراك، فيما ثمنت موقف الحكومة بمنع بيع "جازي تيلكوم" للاتصالات من خلال التدخل بحق الشفعة وإعطاء الأحقية للدولة الجزائرية. * وطالبت حنون وزير الداخلية بفتح تحقيق في قطاع الفلاحة، حيث زعمت أن هناك أطرافا أجنبية تغلغلت داخل القطاع قبل قدوم الوزير الحالي، وأعادت ذات التغلغل إلى فترة التدهور الأمني، وأفادت أن بوتفليقة في مراسلة للحزب أكد فيها دعمه في ملكية الأراضي الفلاحية للمجموعة الوطنية وأقصى شيء سيكون بمنح عقود امتياز. * فيما استنكرت المتحدثة الحرب التي شنها وزير الصحة على الأطباء، وقالت "على وزير الصحة أن يشن حربه على العجز في توفير الدواء ومحاربة مافيا الدواء ونقص الأسرّة"، وتأسفت لقرار وزير التربية بخصم رواتب الأساتذة المضربين.