وصفت الأمينة العامة لحزب العمال المتخوفين من جواز السفر البيومتري بأن لهم أشياء يخفونها ويخشون انكشافها. واعتبرت حنون التي وصفت الجهات المعارضة للشروط التي فرضتها الإجراءات البيومترية الجديدة أن النقاش الدائر حول هذه القضية هو محاولة من أجل تحويل الأنظار عن القضايا الهامة التي لها علاقة بالملفات السياسية والاقتصادية والأمنية للبلاد. كما اتهمت حنون مثيري النقاش بخصوص صور المحجبات والملتحين في جوازات السفر البيومترية بأن لهم مآرب سياسية، على حد قولها، يتخفون وراءها بهذا الموضوع. وجزمت زعيمة حزب العمال، خلال عرضها تقريرا افتتحت به اجتماع مكتب حزبها لولاية الجزائر أمس بالحراش، بإن مثيري النقاش لن يقتنعوا بالأجوبة المقدمة لهم من طرف وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الذي خاطبته بالقول ''عليه أن يكون مرتاحا للأجوبة التي قدمها''، لترد على الإسلاميين دون ذكرهم ''من يردْ العيش في الكهف وينغلق على نفسه لا يستصدر جواز السفر البيومتري''. وتحدثت حنون عن الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الرئاسية والتعديل الحكومي الذي طال انتظاره، حيث خاطبت الطامحين للوصول إلى مبنى الدكتور سعدان بالقول ''الزبائن ينتظرون ندوة الإطارات التي يقال إن التغيير الحكومي سيأتي بعدها''، مؤكدة عدم تدخلها في صلاحيات الرئيس بوتفليقة في اختيار من يريد للطاقم الحكومي، لكنها تذكر ''الأطراف الذين لم يعجبهم قانون المالية التكميلي لا مكان لهم في الطاقم الحكومي''، ذاكرة شخص وزير الصناعة عبد الحميد تمار الذي قالت ''إنه مراوغ والله لن نصدقه''. وأظهرت نوعا من الاستياء إزاء تشكيلة أويحيى بالقول ''الحكومة الحالية متناقضة وأصبحت مؤسساتها بالية''، مشيرة إلى أن الإجراءات الاجتماعية الأخيرة غير مجدية وليست جريئة، عكس ما هو عليه الحال في قانون المالية التكميلي.