في مبادرة هي الأولى من نوعها قام متعاملون خواص متطوعون بإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين تبسة وقسنطينة على مسافة 13 كلم، ويندرج ضمن السياسة الجديدة لترشيد النفقات. أوضح مدير الأشغال العمومية بالولاية رشيد سالمي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن هذا المشروع التطوعي الذي ينطلق من منطقة "حلوفة" بقرية عين الفضة جاء بمبادرة لسلطات الولاية ضمن سياسة ترشيد النفقات المتخذة من طرف الحكومة من خلال طلب المؤسسات الخاصة والعمومية الناشطة عبر إقليم الولاية بالتطوع لإنجاز مشاريع تنموية. وكشف المتحدث أن المشروع شهد مشاركة "محتشمة" من طرف الخواص في بدايته، حيث اقتصرت جهود الإنجاز على عتاد المؤسسات العمومية للدولة إلا أن المبادرة وفي شطرها الثاني اتسمت بمشاركة "فعالة" من طرف المؤسسات الخاصة، وأضاف بأن 7 مؤسسات خاصة لإنجاز الطرقات ومكتبي دراسات ومخبر تحاليل يشاركون في إنجاز هذا المشروع بصفة تطوعية، زيادة على مهندسين تابعين لمديرية الأشغال العمومية لمتابعة الأشغال التي تقدمت حاليا بنسبة 15 بالمائة متوقعا استلامها "مطلع الثلاثي الثاني من سنة 2017". هذا وتضم ولاية تبسة شبكة طرقات وطنية على امتداد 590 كلم منها 66 بالمائة في حالة "جيدة" و18 بالمائة في حالة "متوسطة" و 16 بالمائة في حالة "رديئة"، ناهيك عن أزيد من 418 كلم عبارة عن طرق ولائية منها 30 بالمائة في حالة "رديئة" و 1840 كلم طرق بلدية مهيأة منها 35 بالمائة تحتاج إلى إعادة تأهيل عاجلة و 868 كلم عبارة عن مسالك ترابية 80 بالمائة منها في حالة "رديئة".