عالجت محكمة جنايات العاصمة، ملفا جنائيا يخص جريمة قتل بشعة، تورط فيها أربعة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم متهم مسبوق في قضية إرهاب، وجهت لهم تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعد تشاركهم في إزهاق روح شاب عشريني يقيم بحيّهم، بعد تهشيم رأسه بواسطة "ساطور"، عقب شجار نشب بينه وبين أحد المتهمين، بسبب تدخله للدفاع عن صديقه. القضية التي ناقشتها المحكمة أمس، عاش أطوراها حي "مناخ فرنسا" بأعالي العاصمة في 17 أفريل 2014، حيث تلقت مصالح الأمن بلاغا من مصلحة مستشفى "مايو" بباب الواد، مفاده استقبالهم لشخص مصاب بجروح خطيرة، وتم نقله لمركز الطب الرياضي ب "شوفالي"، أين توفي هناك، وبناء على تلك المعلومات وسعت مصالح الضبطية القضائية من تحرياتها، من خلال سماع أقوال الشهود، إذ أكد صديق الضحية "ر، م" المكنى "لقمة" أنه تواجد بالمكان قبل وقوع الجريمة بلحظات، كان يتناول المهلوسات والخمر، ومن دون وعي تلفظ بعبارات بذيئة خلال حديثه في الهاتف، فصادف ذلك مرور أحد المتهمين بالقرب منه، ليطلب منه الصمت. وبعد ذلك، انهال عليه بالضرب، في نفس الوقت تدخل الضحية "ق، العيد"، طالبا منه التوقف، ليتطور الأمر بينهما إلى شجار، قبل أن يتلقى الضحية عدة طعنات في الفخذ والوجه، ثم وصل الأشقاء وابن المتهم حاملين سكاكين و"شاقور"، ولحقوا بالضحية الذي فرّ إلى مدخل العمارة التي يقيم بها، وفيما كانت والدته متمسكة به للدفاع عنه، قاموا بدفعها وطعنه على مستوى الظهر، وجاء في معرض تصريحات عمّ الضحية أن المتهمين تسلحوا بسكاكين وحاولوا اقتحام منزله بالقوة. وبمثول المتهمين أنكروا الوقائع، وصرح المتهم "م، خ"، أن أشخاصا مجهولين استغلوا فرصة الفوضى خلال الشجار، وطعنوا الضحية تصفيةً لحسابات قديمة معه.