أقامت عائلات صلاة الغائب على أرواح مجموعة من الشباب "الحراقة" تتكون من 13 شابا، بمسجد حي صلامندر الساحلي على الواجهة البحرية غرب مدينة مستغانم، الأحد،بعد ما انقطعت أخبارهم وأصبحوا في عداد المفقودين منذ حوالي 15 يوما، عقب رحلة إبحار سرية انطلاقا من شاطئ سيدي المجذوب باتجاه السواحل الإسبانية. عمت أجواء من الحزن والحسرة المصلين والمعزين الذين توفدوا على المسجد لتقديم واجب العزاء لعائلات الحراقة المفقودين بعد ما فقدت 10 عائلات الأمل في عودة أبنائها الشباب الذين ركبوا أمواج البحر على متن قوارب الموت منذ حوالي 15 يوما قاصدين السواحل الإسبانية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن سوء الأحوال الجوية مع اضطراب حالة البحر التي كانت سائدة خلال موعد إبحار مجموعة مكونة من 13 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و23 سنة، تكون وراء هلاك الشبان غرقا. وقد تعززت قناعة العائلات بعدم جدوى الانتظار في ظل غياب أي معلومات عن هذا الفوج، خاصة وأن الحراقة، غالبا ما يتصلون بذويهم أو أقاربهم فور بلوغهم السواحل الإسبانية أو من داخل مراكز الحجز التي تقيمها السلطات الإسبانية فور توقيف المهاجرين غير الشرعيين. تجدر الإشارة، أن الحراقة المفقودين ينحدرون من أحياء صلامندر وشمومة وتجديت.