دخل، منذ الأربعاء الفارط، عمال الشركة التركية "أوزڤون" المكلفة بإنجاز أشغال عصرنة وتوسيع منعرجات خراطة بولاية بجاية على الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين هذه الأخيرة وولاية سطيف، في إضراب عن العمل، تنديدا بالقرار الذي اتخذته الشركة المذكورة آنفا، الرامي إلى تسريح عدد كبير من العمال بعد اقتراب موعد الانتهاء من الشطر الأول من هذه الأشغال فيما لم تتضح بعد الرؤية بالنسبة للشطر الثاني من هذا المشروع إن كان سيسند إلى شركة"أوزڤون" أم لا، وهو ما أدخل عمال هذه الشركة في دوامة خوفا من إيجاد أنفسهم بين عشية وضحاها من دون عمل. ويعتبر مشروع عصرنة وتوسعة منعرجات خراطة التاريخية التي انطلقت في عهد الوالي السابق للولاية، من بين أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية، وأضخمها ماديا، حيث تولي له السلطات العليا للبلاد اهتماما بالغا، وكان الوالي السابق يعتبره أهم تحد له بعد مشروع الطريق السريع الذي يربط بجاية بالطريق السيار شرق- غرب، مع الإشارة أن أشغال إنجاز مشروع توسعة منعرجات خراطة قد أنجزت منها إلى حد الساعة نحو 30 بالمائة في انتظار إطلاق الشطر الثاني من هذا المشروع الهام الذي يحتوي على أربعة أنفاق وعدة جسور فيما لم ينجز منها سوى جسر واحد ونفق واحد. أما سكان المنطقة والولاية ومستعملو الطريق الوطني رقم 9 فإنهم ينتظرون بشغف كبير الانتهاء من هذا المشروع ليتنفسوا الصعداء أخيرا، بسبب معاناتهم اليومية مع الازدحام من جهة وكذا مخاطر أنفاق الموت التي تستغل حاليا للعبور من المنطقة. وقد دخل عمال شركة "أوزڤون" في إضراب عن العمل للضغط على ما يبدو على السلطات من أجل منح الشطر الثاني من هذا المشروع للشركة التي يشتغلون فيها، في حين وحسب القوانين المسيرة لمثل هذه المشاريع فإن ذات الشركة ستكون مجبرة على المشاركة في المناقصة الدولية إن كانت تريد حقا الحصول على صفقة الشطر الثاني من المشروع.