الأسقف غالب بدر مصالح غلام الله ليست قلقة من نشاط التشيع في الولايات كشف المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف عدة فلاحي في تصريحات خصّ بها الشروق اليومي، أنّ مستوى الحوار بين الأسقف غالب بدر والوزارة، فقد الكثير من طابعه الحضاري مقارنة بما كان عليه الحال في عهد الأسقف السابق هنري تيسييه. وقال فلاحي: "ما دام الأمر كذلك فمن مصلحة المسيحيين بالجزائر أن يكون الأسقف فرنسيا " ولم يخف مستشار الوزير غلام الله قلق الوزارة إزاء هذه الوضعية، بالرغم من الآمال التي عقدتها غداة تعيين الأسقف الأردني غالب بدر رئيسا لأسقفية الجزائر "لقد استبشرنا خيرا بتعيين أسقف من أصول عربية، ومع الأسف الشديد خيّب ظنّنا من خلال تصريحاته ومواقفه إزاء قانون ممارسة الشعائر الدينية وجرّح في مواده بما لم يتلفّظ به سلفه الأسقف هنري تيسييه الذي صدر في عهده هذا القانون". وحسب تصريحات فلاحي للشروق، فإنّ مستوى الحوار الجيّد الذي ساد العلاقة بين وزارة الشؤون الدينية والأسقف تيسسيه تعود إلى كونه" تربى وسط المجتمع الجزائري، الأمر الذي أهّله لتفهّم خصوصية هذا المجتمع إضافة إلى ذلك فإنّ تيسييه ينتمي إلى مدرسة دوفال الأسقف الأسبق، الذي كان مناصرا للقضايا الوطنية والقومية، وعرف عنه إدانته للمجازر الوحشية التي ارتكبتها فرنسابالجزائر، كما أدان مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، "ولهذا نقول إنّ المدرسة الفرنسية تتفهّم المجتمع الجزائري ومكوناته". واستهجن مستشار غلام الله إصرار الأسقف غالب بدر على أنّ هناك تضييق على ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر! في موضوع آخر لم يبد المستشار الإعلامي عدة فلاحي أي قلق من جهة وزارة الشؤون الدينية إزاء ما يتردد عن تشيّع الجزائريين، ولم يخرج الموضوع - على حد تعبيره - من دائرة الإعجاب الذي يظهره بعض الشباب بالانتصارات التي حقّقها حزب الله ضد إسرائيل، والمرجعية الإيرانية التي أصبحت تمثل قطب المقاومة والدفاع عن الشرعية الفلسطينية، معتبرا أنّ كلّ هذه العوامل تغري الشباب المتحمّس، وترضي بعض طموحاته ورغباته. لكنّ فلاحي وضع سطرين تحت ملاحظة مفادها "إذا أخذ هؤلاء المتشيّعون حجما كبيرا، وأخلّوا بالنظام العام، تصبح هنا مسؤولية وزارة الداخلية والسلطات العمومية بصفة عامة في إعادة الأمور إلى نصابها". ولم يستغرب فلاحي ظاهرة التشيّع في الجزائر، وأعادها إلى الدولة الفاطمية التي حاول حكامها تشييع الجزائريين، وبمجرد أن رفع عنهم الإكراه عادوا إلى المذهب المالكي السني الذي يتناسب وطبيعتهم. واختتم المستشار الإعلامي للوزير غلام الله تصريحاته للشروق بقوله : " التشيّع لا يقلقنا، وإنّما الذي يقلقنا هو الإرهاب والتكفير".