عادت فوضى بطاقات الانخراط في حزب جبهة التحرير الوطني، إلى الواجهة مجددا مع اقتراب الموعد الانتخابي، وتجسد ذلك في الشكاوي المتعددة التي رفعها مناضلون من مختلف قسمات الآفلان إلى الأمين العام للحزب جمال ولد عباس وأعضاء المكتب السياسي المكلفون بالتنظيم، الذين طالبوه بوقف التجاوزات والإسراع في منح بطاقات الانخراط في الكثير من القسمات. وناشد مناضلون في الأفلان بقسمة المدنية بالعاصمة، بينهم نجل الياس دريش صاحب المنزل الذي جمع مجموعة 22 ، الأمين العام للحزب، التدخل لوقف تجاوزات أمينة القسمة التي تشغل في نفس الوقت رئيسة بلدية المدنية، التي احتكرت منح بطاقات العضوية وعطلت سير العملية -حسبه- الأمر الذي تسبب في تعطيل حصول أزيد من 50 شابا على البطاقات. وبحسب الشكوى التي تحوز عليها "الشروق" والموقعة من طرف مناضلي بلدية المدنية وعلى رأسهم مولود دريش، فإن جمال ولد عباس، مطالب بالتدخل لوقف ما أسموه بالتجاوزات التي تعرفها القسمة مع اقتراب الموعد الانتخابي، وذكر هؤلاء في رسالة رفعوها إلى كل من الأمين العام وعضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم الصادق بوقطاية ونسخة أخرى إلى المكلف بالانخراط رشيد عساس ورئيس محافظة حسين داي، يدعونهم لتدخل السريع، وتطبيق التعليمة التي سبق وان شدد عليها الأمين العام للحزب، الداعية لضرورة بعث عملية الانخراطات، ويعتقد أصحاب البيان أن مثل هذه التصرفات التي تشهدها بعض القسمات من شأنها أن تؤثر سلبا على سمعة الحزب.