أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء أن المعتقلين الذين كانوا محتجزين في سجن سري في بغداد من طرف حكومة نوري المالكي عذبوا بوحشية،حيث تعرضوا للاغتصاب و تم تعليقهم من القدمين وحرموا من الهواء وصعقوا بالكهرباء وركلوا وضربوا بالسياط والأيدي. * وقالت المنظمة التي تعنى بحقوق الإنسان في بيان أنها أجرت مقابلات مع أربعين شخصا قالوا أنهم اعتقلوا وعذبوا في هذا السجن الذي اضطرت الحكومة العراقية إلى إغلاقه بعد انكشاف أمرها. * وكانت صحيفة لوس انجليس تايمز قد كشف في 22 جويلية الجاري أن المئات من السجناء من العرب السنة تعرضوا للتعذيب في سجن سري ببغداد تديره وحدة عسكرية تابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وبدوره وصف أحد نزلاء السجن كيفية تعرضه للضرب والتعذيب بالتيار الكهربائي والخنق بكيس بلاستيكي. * وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنها قابلت السجناء بمركز احتجاز الرصافة في 26 أفريل 2010، وكانوا من بين 300 محتجز نقلوا من مركز احتجاز سري في مطار المثنى القديم غربي بغداد، إلى الرصافة، في مجموعة من 19 زنزانة كبيرة على هيئة اقفاص حديدية. * وبحسب بيان المنظمة فان روايات الرجال تتمتع بالمصداقية ومتسقة فيما بينها،وقالت أن اغلب الثلاثمئة رجل كشفوا عن ندبات وكدمات وإصابات جديدة قالوا أنها جراء التعذيب المنهجي والمتكرر الذي تعرضوا له على أيدي المحققين في المثنى. ونسب إليهم جميعا الاتهام بالمساعدة على "الإرهاب" والتحريض عليه، وقال الكثيرون منهم أنهم اجبروا على توقيع اعترافات كاذبة. * وطالب جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الحقوقية الحكومة العراقية بمقاضاة جميع المسؤولين عن ما سماها الوحشية الممنهجة،مشيرا إلى أن الفظائع التي اطلعنا عليها توحي بأن التعذيب كان هو المنهج السائد في المثنى. o