شرعت مصلحة التحليل البيولوجي بمعهد العلوم الجنائية والإجرام التابع للدرك الوطني ببوشاوي من تطبيق تقنية جديدة تعتمد على تحاليل البيولوجية بالإعتماد على البصمات الكيميائية للعينات من المخدرات المحجوزة لتحديد نوعيتها ومصادرها والمخابر التي تقوم بمعالجتها وكذا الكشف عن هوية وخريطة البارونات التي تقوم بتهريبه وإدخاله إلى الجزائر. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" فإن معهد العلوم الجنائية والإجرام التابع للدرك الوطنياعتمد في هذه العمليات على مجموعة من المختصين في علم الإجرام والذين خضعوا لتكوين في عدة تخصصات في جامعات أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وكذا الجامعات الأمريكية وذلك للتحديد الدقيق لصنف ونوع المخدرات التي يتم حجزها في نفس الوقت عبر مختلف المناطق وذلك بإستعمال تقنية المقاربة الرامية إلى الكشف عن مدى مطابقة البصمات الكيميائية لنفس المنتوج ليتم إعداد تقارير مفصلة تحمل كامل التفاصيل والمعلومات الخاصة بنوعية المخدرات المحجوزة لتقدم إلى قاضي التحقيق أو الجهات المعنية المكلفة بمتابعة القضية. وتقول مصادرنا أن تقنية التحاليل البيولوجية للمخدرات والمدعم بأحدث تقنيات سيمكن من وضع حد لبارونات وشبكات التهريب انطلاقا من مناطق إنتاج المخدرات للكشف عن هوية المخابر التي تكون قد تمت فيها عملية معالجة الحشيش وتحويله إلى قطع من الكيف من خلال خصائص ومكونات المادة، كما سيساعد على تحديد مختلف المسالك الرئيسة والثانوية التي يتم من خلالها تهريب الأطنان من هذه السموم وترويجها. وتضيف ذات المصادر أن التقارير التي أعدت من خلال تحليل البصمات الكيميائية لكميات المخدرات المحجوزة عبر مختلف ولايات الوطن والتي يتم إرسال عينة منها إلى مصلحة التحليل البيولوجي بمعهد العلوم الجنائية والإجرام تؤكد أن مصدر هذه السموم هو المغرب بإعتباره البلد الأول من حيث زراعة الحشيش بمعدل يقارب 47400 طن سنويا إلى جانب موقعه على الحدود مع الجزائر.