تشهد العديد من المدارس الابتدائية بمدينة حاسي مسعود نقائص جمة ومنذ سنوات طويلة، على غرار نقص بعض الأساتذة في بعض المواد كاللغة الفرنسية واللغة العربية، إلى جانب انعدام النقل للتلاميذ المتمدرسين في بعض مدارس الطور الأول الموجودة في بعض الأحياء كالمنطقة الصناعية المسماة "لازون" إلى غيرها من الأحياء. ويحدث هذا أمام صمت السلطات المعنية بالرغم من الشكاوى المقدمة من طرف أولياء التلاميذ، مما أثار استياء وتذمرا شديدين من طرفهم نظرا لإستمرار الوضع على ما هو عليه، حيث يشتكي العديد من أولياء التلاميذ من الوضعية المزرية التي يعاني منها أبناءهم المتمدرسين ببعض المدارس الإبتدائية بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة. وصرح بعضهم ل"الشروق" أن وضعهم يزداد سوءا يوما بعد يوم على غرار غياب النقل والإطعام وانعدام الأمن إلى جانب نقص الأساتذة في بعض المواد كاللغة الفرنسية والعربية، وفي هذا السياق أفاد هؤلاء أن هذه النقائص تشمل بعض المدارس فقط والمتواجدة بالأحياء المهمشة كحي المنطقة الصناعية والتي توجد بها إبتدائية روابح مسعود، وحي 136 مسكن، هذه المدارس بهذه الأحياء يعاني فيها التلاميذ ومنذ سنوات عديدة من انعدام النقل، خاصة للأطفال الصغار المتمدرسين بها، وهو من المطالب المهمة التي يطالب بها أولياء التلاميذ بتوفيرها لأبنائهم من السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح البلدية والذي هو من مهام البلدية. علما أنه تم رفع هذه المطالب لذات المصالح في مرات عديدة دون جدوى ما جعل هؤلاء اليوم يتخوفون على أبنائهم، خاصة المتمدرسين بحي المنطقة الصناعية لازون نظرا لتواجد الكلاب الضالة بالمنطقة؛ إضافة لكثرة حركة المرور، خاصة المركبات ذات الوزن الثقيل إلى غيرها من الأخطار التي أصبحت تهدد الأطفال بهذه الأحياء بسبب غياب النقل، رغم أن البلدية خصصت حافلتين فقط للنقل المدرسي والتي وجهتا لقريتي الخويلدات وحاسي البكرة دون أن يتم التكفل بالأطفال المتمدرسين بأحياء مدينة حاسي مسعود. ويتساءل العديد منهم عن عدم توفير حتى حافلة واحدة لهم نظرا للإمكانيات المادية التي تتوفر عليها خزينة البلدية، هذا ويطالب العديد من أولياء التلاميذ بتدخل الوالي شخصيا في توفير النقل لأبنائهم؛ من جهة ثانية تعاني بعض المدار س الإبتدائية من نقص بعض المعلمين، خاصة في مادتي الفرنسية والعربية، في حين توجد بعض المدارس لا تعاني من نقص المعلمين وهو ما يشكل فارقا بهذه الأخيرة، وهو ما يرفضه العديد من أولياء التلاميذ ويعتبرونه تمييزا لأبنائهم. وعليه يناشد هؤلاء السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية لولاية ورقلة والوزارة الوصية بتوفير المعلمين لأبنائهم، علما أن هذا المشكل موجود منذ سنوات عديدة وهذا لوجود عدة اعتبارات، فهذه المناصب فيما يخص معلمي اللغة الفرنسية والعربية موجودين، لكن هي شاغرة بسبب تحويل بعض المعلمين لمناطقهم ومقر إقامتهم الأصلية زيادة على إعتماد مديرية التربية على الأساتذة المستخلفين والذين في كل مرة ينسحبون بسبب عدم توظيفهم وترسيمهم في هذه المناصب، ما يجعل الوضع مستمر والخاسر الأكبر كالعادة هم الأطفال المتمدرسين بالرغم من الشكاوى التي تم تقديمها لذات المديرية من طرف أولياء التلاميذ.