أعرب طلبة قسم العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف في المسيلة، عن رفضهم قرار غلق القسم المذكور، تبعا للأخبار المتداولة في هذا الشأن. وأبدى الطلبة بجميع المستويات "ليسانس، ماستر "دكتوراه"، الذين نظموا الإثنين، وقفة احتجاجية، تمسكهم ببقاء القسم، منددين بشدة بالمعلومات المتداولة منذ فترة، التي تفيد بغلق قسم العلوم السياسية بجامعة المسيلة، في إطار إنشاء أقطاب لذات التخصص على المستوى الوطني. وأكد الطلبة أن قرارات من هذا القبيل، مبنية في الأصل على أسس ومعايير غير منطقية، ذلك باعتبار أن قسم العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف يحوز ما يؤهله لأن يكون من الأقطاب الكبرى للعلوم السياسية في الجزائر، حيث تأسس يقول المحتجون منذ ما يفوق 16 سنة كما أنه يتوفر على كفاءات بشرية. ويضم القسم أزيد من 360 طالب في الوقت الراهن يشرف على تأطيرهم أكثر من 50 أستاذ جامعي من بينهم 30 من حملة شهادة الدكتوراه، كما أنه يحتوي على مخبر للعلوم السياسية نظم خلال الآونة الأخيرة 3 ملتقيات دولية إضافة إلى ملتقيات وطنية والعديد من الأيام الدراسية وكذا مشروع الدكتوراه الذي وصفه الطلبة بالناجح. وأضاف هؤلاء أن القسم يعد من أعرق الأقسام على المستوى الوطني، تخرجت منه عشرات الكفاءات التي تركت بصمتها وأسهمت في تأطير مختلف الجامعات بالجزائر. ودعا الطلبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الحفاظ عليه وتثبيته كمطلب أساسي وجوهري لن يتم التنازل عنه مع ضرورة إعادة الاعتبار لأقسام العلوم السياسية على المستوى الوطني. للإشارة، فإن أساتذة القسم قرروا حسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" تنظيم وقفة احتجاجية اليوم من أجل دعم نفس المطلب والمسعى الذي ينادي به الطلبة.