ما هو سر هزيمة العرب في 1967؟ و ما هي خيوط المؤامرة التي دبرت في الخفاء من أجل اغتصاب المزيد من الأراضي العربية، وقبله اغتصاب الحلم العربي في استرجاع جميع الأراضي العربية؟ في واحدة من أعقد وأغرب حلقات الصراع العربي الصهيوني -التي لو كان العرب المنتصرين فيها- لتغيّرت الكثير من الأمور، وربما لتغيرت السياسة الدولية بأكملها. "جواسيس جدعون، التاريخ السري للموساد" لمؤلفه اليهودي من أصل بريطاني غوردن توماس، كشف عن سر من أسرار الهزيمة، عندما قال _وفق ما ورد في موقع العرب أن لاين- أنه أثناء التحضيرات لحرب جويلية 1967 كان يوجد داخل كل قاعدة جوية مصرية ومركز قيادي عسكري عميل للموساد "ثلاثة منهم على الأقل في مركز القيادة العامة في القاهرة وكانوا ضباط أركان حرب"؟! وتجمّع أمام الموساد كل مخططات تفصيلية بالتوقيت المناسب لتوجيه الضربة للقوات الجوية المصرية وحدد الوقت بين الثامنة والثامنة والنصف صباحا وهو وقت يفصل بين النوبات، حيث يستطيع الطيران لإسرائيلي في هذه الدقائق الثلاثين "سحق قوات العدو" وفي الثامنة ودقيقة واحدة وقعت "الضربة القاتلة"، انتهت باستيلاء الكيان الصهيوني على شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة الفلسطينية.أما عن اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، فقد كشف توماس عن أن عملية الاغتيال ظلت تشغل منير داجال الرئيس الحالي للموساد، أما ياسر عرفات فقد ظل حتى أكتوبر 2004 خبراء الموساد يراقبون "كل كلمة يتفوه بها... وقال رئيس الوزراء السابق ارييل شارون علانية "إنه لن يكون هناك سلام دائم حتى يرحل ياسر عرفات"، وأنه في معهد إسرائيل للأبحاث البيولوجية "تم ابتكار كل الأسلحة" التي استطاع بها عملاء الموساد اغتيال عشرات "الإرهابيين" باستخدام مواد سامة لا تترك أثرا...وأن عرفات عدو الموساد اللدود مات بشكل غامض ومحاط بالسرية... لن يعرف أحد الآن أبدا فيما إذا كان الرجل مات مسموما أم لا؟!"..."جواسيس جدعون، التاريخ السري للموساد" يعيد من جديد جهاز الاستخبارات الصهيونية وعملاءه إلى السطح، لتظهر خطورته في الماضي، الحاضر والمستقبل على البلدان العربية وعلى القضايا المصيرية مثل قضية القدس، وقد اعترف مؤلفه أن "منظمة الهاجانا" التي تأسست كمليشيا وأصبحت جيشا سريا مخيفا، أنشئ فيها قسم سياسي "لنشر الأكاذيب عبر تزييف المعلومات" لكنه يذكر بأن "الإنكار هو الفن الأسود الذي تتقنه كل أجهزة الاستخبارات السرية في العالم؟!".