أطاحت مصالح الدرك الوطني بمجرم خطير اختصاصي في تقويم النطق للأطفال المرضى، يستغل فتيات قاصرات عن طريق استدراجهن ليقوم بتصوريهن في وضعيات مخلة بالحياء، قبل استغلالهن جنسيا عن طريق الإنترنيت. تفاصيل القضية تعود إلى ورود شكاوى إلى أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببني مسوس التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، تفيد بتعرض عدد من الفتيات القاصرات للاستغلال جنسيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باستعمال حسابه الشخصي الذي يحمل علامة مختصة في طب تقويم النطق. وعلى هذا الأساس، وبالتنسيق بين أفراد الفرقة الإقليمية للدرك بني مسوس مع الدركيين المحققين المختصين في مكافحة الجريمة الإلكترونية وعن طريق المراقبة الدقيقة للحساب الشخصي، للمجرم تم تحديد هويته وتعريفه قبل أن يتم توقيفه. وكشفت التحقيقات المعمقة في القضية أن الشخص الموقوف كان يبتز بنات قاصرات أعمارهن بين 13 و 14 سنة ويهددهن بعد استدراجهن بواسطة استعمال موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ليقوم بتصويرهن في وضعيات مخلة بالحياء. كما أفضت التحريات المنجزة من طرف المحققين إلى الوصول إلى الفاعل وهو المسمى "ف.م" يبلغ من العمر 27 سنة، يعمل كاختصاصي في تقويم النطق للأطفال المرضى وينشط بين ولاية الجزائر، تيسمسيلت والنعامة. كما قام المحققون باسترجاع معلومات أخرى بالقضية سمحت بالتعرف على ثمانية حسابات على الفايسبوك يستعملها المجرم للإيقاع بضحاياه من بينها ثلاثة مسجلة باسم بنات قاصرات. المشتبه فيه تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الشراقة يوم 30 مارس الماضي، حيث أمر هذا الأخير بدوره بإيداعه الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية للحراش في انتظار استكمال التحقيق ومحاكمته.