لم تتحرج الادارة الأمريكية، الاثنين، عن اتهام رضيع في شهره الثالث ب "الإرهاب"، لا لشيىء سوى لأنّ جده أخطأ في تعبئة استمارة الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة. نقل موقع "إيلاف" عن مراجع بريطانية، إنّ الرضيع "هيرفي كنيون كرينز" جرى استدعاءه إلى السفارة الأميركية في لندن للاستجواب بتهمة الارهاب!، إثر خطأ ارتكبه الجدّ "بول كنيون" (62 عاما)، ففي خانة تضمنتها الاستمارة المذكورة، أجاب الجدّ ب "نعم" بدلا عن "كلا" في ردّه على سؤال: "هل تسعى الى الانخراط في نشاطات إرهابية أو مارست نشاطات إرهابية". وبُناءً على ذلك، رفضت السفارة الأمريكية طلب إعفاء الرضيع من التأشيرة، وعلّق الجدّ: "لم أصدق أنهم لم يتمكنوا من رؤية الخطأ غير المقصود، طالما أنّه من المستحيل أن يؤذي رضيع أحدا"، ومع ذلك جرى نقل الرضيع إلى مقر السفارة الأميركية في لندن لكي يستجوبه مسؤولو السفارة الأميركية! وفي قالب ممزوج بالطرافة، روى الجدّ: "هيرفي كان حسن السلوك أثناء الاستجواب، ولم يبك قط، علما أني فكرت في الباسه بذلة برتقالية من النوع الذي يرتديه المتهمون الخطرون، لكني عدلت عن الفكرة لأنهم لم يكونوا ذوي حس فكاهة، وتأففوا عن رؤية الجانب المضحك في القضية". واستطرد الجدّ حانقا في تندّر: "حفيدي لم يرتكب أعمالا ارهابية ولم يمارس نشاطات تجسسية، لكنه دمّر عددا لا يستهان به من الحفّاظات، وخشيت أن أكشف ذلك للأمريكيين". وفي مقابل اضطرار الجدّ لدفع 3000 جنيه استرليني لأنّ التأشيرة الجديدة لم تصل في موعد رحلة العائلة الى أميركا، فإنّ رحلة الذهاب الى السفارة ومساءلة الرضيع، استغرقت عشر ساعات، وهو ما يفوق زمن الرحلة من شمال غرب إنجلترا إلى منطقة أورلاندو الأمريكية (9.5 ساعات).