أبدت الكثير من المحجبات ارتياحهن الكبير بعد خروجهن من مكتب التقاط البيانات البيومترية بالدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، وذلك بعد ما التقطت لهن الصور البيومترية بشكل عادي يراعي خصوصية الخمار الإسلامي دون مطالبتهن بكشف أي جزء من شأنه المساس بكرامتهن. وأكد العمال القائمون على التقاط البيانات البيومترية بذات الدائرة أن الكثير من المحجبات دخلن مترددات ومتخوفات مما قرأنه في الجرائد التي انتقدت بشدة تصريحات وزير الداخلية فيما يخص ضرورة إبراز أجزاء من الوجه أثناء أخذ الصور البيومترية، ومنهن من بدا عليها القلق والخوف قبل التقاط الصور، لكن بعد انتهاء العملية أبدت الكثير من النساء ارتياحهن ورضاهن بخصوص الإجراءات والظروف الحسنة للاستقبال، فالبيانات البيومترية للنساء تأخذ من طرف موظفات سواء تعلق الأمر بالبصمات أو التقاط الصور. * وفي حديثنا مع بعض المحجبات اللواتي أودعن ملف جواز السفر البيومتري، أكدت إحداهن "كنت متخوفة جدا بعد الضجة الإعلامية التي صاحبت إعلان وزارة الداخلية لبعض الإجراءات المتعلقة بالتقاط الصور البيومترية، لدرجة أن زوجي طلب مني عدم تجديد جواز السفر، لكن صديقتي أكدت لي أن دائرة بئر مراد رايس لم تجبر المحجبات على أي إجراء يجبرهن على نزع الخمار أو كشف جزء من الوجه مما شجعني على تجديد جواز السفر"، وتضيف أخرى قائلة: "إن الإعلام هو من دفع بوزارة الداخلية إلى التراجع عن قراراتها بعدما تأكدت أن الشارع الجزائري يرفض أي إجراء يمكن أن يمس بكرامته وحرمته". * وبخصوص ملف استخراج جواز السفر البيومتري الذي ساده الكثير من الجدل لاحتوائه على استمارة من عشر صفحات تحتوي أسئلة دقيقة تعود بصاحب الملف إلى أيام الطفولة، بالإضافة إلى ضرورة وجود ضامن على المعلومات المقدمة، فقد أبدى الكثير من المواطنين ارتياحهم لسهولة ملء الاستمارة وتوفير جميع متطلبات الملف في أجل لا يتعدى ثلاثة أيام بل منهم من استخرجه في يوم واحد، والجديد في عملية إيداع الملف هو أخذ مواعيد مسبقة عن طريق أرقام هاتف خاصة بكل دائرة إدارية.