تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية سيدي بلعباس، مساء الجمعة، من إحباط محاولة تهريب أزيد من قنطار من الكيف المعالج حسب ما ذكرته مصادر متطابقة ل"الشروق"، بعدما حاولت شبكة مختصة في تهريب المخدرات، تمريرها عبر إقليم الولاية، مستغلة التوافد الكبير للجماهير القادمة من مختلف ولايات الوطن، لأجل حضور وعدة رأس الماء جنوب الولاية. وحسب ما علمته "الشروق"، فإن العملية أنجزت بناء على معلومات تلقتها عناصر الدرك الوطني، تفيد بمحاولة شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمخدرات، تهريب كمية معتبرة من الكيف المعالج، تزامنا وإقامة وعدة رأس الماء التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين القادمين من مختلف مناطق الوطن، ليتم مباشرة التحريات التي مكنت من تحديد نوع المركبة التي يشتبه في أنها محملة بالبضاعة، كما تم نصب كمين على مستوى الطريق الوطني رقم 13، في شطره الرابط بين دائرة رأس الماء وعاصمة الولاية، ما أسفر عن توقيف المركبة المبحوث عنها وعلى متنها شخصان، وخلال عملية التفتيش الدقيق، تم العثور على عشرات الصفائح من الكيف المعالج، مخبأة بإحكام وسط السيارة، قدر وزنها الإجمالي بأكثر من قنطار حسب ما أكدته مصادر "الشروق"، بينما ما تزال التحقيقات متواصلة مع الموقوفين، لتحديد هوية باقي أفراد الشبكة المختصة في التهريب والمتاجرة في مثل هذه السموم. وتأتي هذه العملية، لتؤكد لجوء شبكات تهريب المخدرات من الحدود الغربية، إلى استغلال منطقة رأس الماء، كمنطقة عبور بديلة عن الطريق السيار شرق-غرب، وكانت مصالح الجمارك مطلع السنة الجارية، قد تمكنت من إحباط محاولة تهريب قرابة القنطارين من الكيف المعالج على مستوى نفس الطريق، كانت مخبأة وسط صناديق تربية النحل ومحملة على متن سيارة من نوع نيسان، في عملية مكنت من توقيف شخصين.