هوّن المصريون من وقع العقوبة المسلّطة على اتحادية كرة القدم من الاتحاد الدولي ووصفوها باللذيذة، بل أن بعض الإعلاميين اعتبروها مكافأة لا تحلم بها مصر، ومنافعها أكثر من مساوئها.. حيث قال الإعلامي مدحت شلبي على لسان رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر إن مصر كانت تنوي نقل المباريات بإرادتها من القاهرة بعد أن لاحظت أن جمهور المحافظات أكثر تعلقا وحماسا لمنتخب الفراعنة من جمهور القاهرة، وقال أيضا إن العقاب المالي لا تزيد قيمته عن الأموال المتهاطلة من إشهار تجاري لمدة 5 دقائق.. وشبه ما قامت به الاتحادية الدولية لكرة القدم بالكعكة لصالح مصر... وتفلسف ضيوفه ومنهم عضو الاتحاد المصري أيمن يونس وهو أحد أكبر الحاقدين على الجزائر، حيث قال إن الاتحاد الدولي كان هو منظم مباراة الخرطوم والمشرف الرسمي عليها، لأجل ذلك تغاضى الطرف عنها لأنه من غير المعقول أن يحاسب إتحاد دولي نفسه فيعصف بمصداقيته.. وفاجأ الإعلامي حسن مستكاوي الجميع بتدخل عبر النايل سبور فيه الكثير من التحريض وتبرئة الذمة، حيث قال إن العقوبة مستحقةو ولكن على المصريين أن لا يتسامحوا، وكان واضحا أنه يقصد الجزائر عندما قال إن مصر تعرضت للضرب لمدة ثلاثين سنة وكانت تتسامح مع المعتدي، وقال إنه لا تسامح بعد الآن.. ولم تخل ردود فعل الإعلام المصري من التضارب فيما بينهم كالعادة، حيث كان الدكتور علاء صادق صادقا كما عهدناه وكان البقية غاضبين عليه كما عهدناهم، وبلغ كالعادة تهجم مدحت شلبي على علاء صادق إلى درجة القول إنه مخلوق بالعقد وبالكره، وقال إن أمثال علاء صادق لا يسيئون للفضائيات التي ينتمون إليها فقط، وإنما لشاشات التلفزة ووسائل الإعلام المتطورة.. لأن علاء صادق طلب من المصريين التمييز بين الغث والسمين في قضية الاعتداء على الحافلة الجزائرية وأشار باستهزاء إلى السيناريوهات التي قدمتها بعض الفضائيات التي قالت إن اللاعبين هم الذين ضربوا أنفسهم ولطخوا وجوههم بالطماطم، وقدمت فضائيات أخرى سائق حافلة مزيف روى الأعاجيب عن وزير الرياضة الجزائري وعن كل من كان في الحافلة.. ورغم أن موعد مواجهة دور المجموعات في كأس رابطة بطال إفريقيا لم يبق عنه سوى شهرين، إلا ان الرفع من حدة التوتر كانت مفاجأة وخارجة عن المطلوب رغم أن لسان الاستقبال بالورود وغيرها من السنفونيات بقيت ترن.