شهدت ضفاف سد قروز الواقع بأقليم بلدية وادي العثمانية، جنوب ولاية ميلة، يومي الخميس والجمعة، ظاهرة غريبة من نوعها تتمثل في نفوق أعداد معتبرة من الأسماك، وجدت تطفو فوق سطح الماء، وعلى ضفاف السد اكتشفها مواطنون يقصدون المنطقة لغرض الاستجمام والراحة والصيد. وحسب مصدر للشروق فإن عدد الأسماك يقدر بالآلاف، فيما تبقى أسباب نفوقها بهاته الأعداد الكبيرة غامضة ومجهولة خاصة أن من بينها أسماك من الحجم الكبير يصل طولها الى 30 سنتيمترا، هذه الظاهرة الغريبة أثارت حالة من الاستنفار للمصالح المختصة فيما باشرت الجهات المعنية تحقيقاتها في أسباب الظاهرة التي تعتبر الثالثة من نوعها التي يشهدها السد بعد تلك التي شهدها سد بني هارون شهر جوان من السنة الفارطة، عقب نفوق عدد معتبر من الأسماك بمنطقة قيقاية التابعة لبلدية ميلة حيث باشرت الجهات المعنية تحقيقا في الظاهرة من اجل إبراز الأسباب الكلية والحقيقية لهذا النفوق والوقوف على حجم الأضرار التي أصابت هذا النوع من الأسماك الذي يعيش في السدود. وتفيد مصادر الشروق أن لون مياه السد تغيرت إلى اللون الأخضر كما أن وادي الرمال الممون لسد قروز بات جافا من المياه وتصب فيه مياه الصرف الصحي التي بدورها تصب مباشرة في سد قروز، ما يرجح فرضية نفوق الأسماك بسبب تلوث المياه، من جهة ثانية فإن سمك الكاراسان من النوع الحساس للظروف المناخية التي يعيش فيها وكذا التغييرات الفيزيوكميائية للمياه والتغير الكبير في درجة حرارة المياه وعلاقتها بالأكسجين المنحل في الماء، إضافة إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة التكاثر بالنسبة لهذا النوع من الأسماك قد يسجل خلالها نفوق الأسماك بسبب الجهد الزائد في الطاقة، وهذا ما ستجيب عنه الجهات المعنية بعد أخد عينات من الأسماك الميتة ومياه السد وتوجيهها نحو المخابر المختصة.