كشف السيد حسين بلوط، رئيس اللجنة الوطنية للصدي البحري، ل"الشروق" أن نفوق أكثر من 5 أطنان من الأسماك، من مختلف الأنواع بشاطئ سيبوس بعنابة، كما سبق للشروق وأن تطرقت له إنما يعود أساسا إلى التلوث البحري الناتج عن مخلفات المصانع، التي تصب في وادي سيبوس الممتد على طول 240 كلم، والذي يمرّ عبر7 ولايات شرقية، وينتهي في البحر مباشرة، ويمتد أيضا إلى وادي الصفصاف ببلدية حمادي كرومة بسكيكدة، الذي تصب فيه مخلفات مصانع المنطقة الصناعية الكبرى والتي تنتهي بعرض البحر الأبيض المتوسط والذي سبق له وأن شهد نفوق أطنان من الأسماك في مرات عديدة. وكان سكان عنابة منتصف الأسبوع الحالي قد تفاجئوا لهذه الظاهرة الغريبة بشاطئ سيبوس، حين تم اكتشاف اكمية كبيرة من الأسماك النافقة على ضفاف الشاطئ، مما أثار استغرابهم، وتبقى نتائج تحاليل العينات التي ستأخذها الجهات المعنية هي الفيصل الحقيقي لكشف الأسباب الحقيقية لنفوقها، والتي لا يستبعد محدثنا بأن تكون بسبب التلوث والمخلفات الصناعية مما يعني ضرورة فتح تحقيق شامل. وحذر محدثنا في الوقت نفسه من ظاهرة التلوث، أين غرقت معظم الموانئ بملايير من الأطنان من النفايات، وندّد في الوقت نفسه بالتلوث البيئي المسجل، جراء الوضعية الكارثية التي تشهدها الموانئ، الأمر الذي أحدث كارثة بيئية خطيرة، أدت إلى نفوق 5 أطنان من الأسماك في عنابة لوحدها، حيث تصب المياه القذرة مباشرة في البحر، وتغير لون الماء من الزرقة إلى السواد الداكن، ورغم النداءات المتكررة للجهات المختصة كما قال السيد بلوط، إلا أنه لا أحد تحرك، مما ينذر بكارثة خطيرة، والنتيجة أن لحق التلوث بجميع الموانئ جراء مخلفات المركبات الصناعية.