يعاني الممثل المسرحي قدور مستور من متاعب صحية جعلته طريح الفراش، بعد تعرضه إلى شلل وموت الخلايا التي بدأت على مستوى المخ وبدأت تنتشر إلى بقية أنحاء الجسم، ما جعل عائلته تناشد الجميع لمساعدته على العلاج في الخارج. يوجد الممثل المسرحي قدور مستور (64 سنة) في وضعية صحية صعبة جعلته طريح الفراش في مقر سكناه بباتنة، ورغم وقفة بعض الوجه الفنية والمسرحية وزملائه في العمل إلا أن ذلك يبقى غير كاف، خاصة في ظل معاناته من شلل أقعده الفراش خلال الأشهر الأخيرة، ناهيك عن معاناته من مرض موت الخلايا التي بدأت بالمخ وبدأت تنتشر في بقية أنحاء الجسم، وهو الأمر الذي جعله يفقد ذاكرته بصفة جزئية، ناهيك عن عدم قدرته على الكلام. وأكدت ابنته ل "الشروق" بأن والدها في حاجة ماسة إلى يد المساعدة، بغية نقله إلى الخارج للعلاج، وهذا من خلال تحويله إلى تونس أو فرنسا، بعدما تعذر علاجه في المستشفيات الجزائرية، كما يظل حسب محدثتنا في حاجة إلى نقله المستمر إلى مراكز إعادة التأهيل للممارسة الرياضة وتنشيط أعضاء جسمه، مضيفة بأن الأطباء اكتفوا بتقديم الأدوية فقط دون أن يتمكنوا من إيجاد حلول فعالة تبعث الأمل في العلاج. ونوهت بالوقفة المعنوية والمادية لبعض زملائه في المسرح والحقل الفني، على غرار لحسن شيبة وجمال فراق وعديد الوجوه التي سعت إلى تقديم يد العون وفق الإمكانات المتاحة، وختمت قولها بالقول بأن والدها في حاجة إلى وقفة فعلية لمساعدته على العلاج في الخارج، خاصة وأنه من الذين زرعوا البسمة في نفوس الأطفال والصغار حين كان ممثلا وعاملا في المسرح الجهوي بباتنة. وفي السياق ذاته دعا الممثل المسرحي جميع الأطراف إلى وقفة فعلية مع الحالة الصحية لقدور مستور، مؤكدا بأن الالتفاتات الإنسانية وعمليات التكريم يجب تكون للمحتاجين ومستحقيها في حينها، وهذا بدلا من انتظار الوقت الضائع. ويعد قدور مستور من المؤسسين للمسرح الجهوي بباتنة، حيث كانت مسيرته الفنية مع النص المسرحي "فن وعفن" للراحل صالح لمباركية وإخراج بوزيد شعيب، وكذا قيڨبة، وعديد الأعمال التي اشتغل فيها كممثل، أو كمنفذ ديكور، حيث تعامل طيلة مساره المهني مع وجوه مسرحية معروفة، على غرار عزالدين مجوبي وفوزية آيت الحاج وجمال مرير وغيرهم ممن تركزوا أثرا عميقا في المسرح الجزائري.