عُثر على الطفل السوري محمد الرشيد البالغ من العمر 12 سنة، القاطن في المسيلة، الذي اختفى عن الأنظار ظهيرة الأربعاء الماضي بولاية برج بوعريريج المجاورة،، ليلة الجمعة، حسب ما أكده والده السبت، في اتصال مع "الشروق". وأوضح الأب "جميل" أنه تلقى اتصالا هاتفيا يُفيد بوجود ابنه في مركز رعاية الأطفال عيسى زيتوني بعد رؤية إعلان البحث عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك". وتنقل صبيحة السبت رفقة زوجته لمعاينة ابنهما الذي يوجد في صحة جيدة على أن يستلمه صبيحة الأحد بعد استكمال الإجراءات المعمول بها. وحول أسباب غيابه طيلة 3 أيام كاملة عن المسكن العائلي، أضاف الوالد أن محمد غادر رفقة صديق له يقطن في برج بوعريريج، وكذا رغبة في قضاء بعض الوقت بحديقة الألعاب هناك، إلا أنه أثناء الوصول ولدى الاستفسار من طرف صاحب سيارة الأجرة، هذا الأخير تفاجأ بعد ما علم بأن محمد من جنسية سورية، سلمه إلى مصالح الأمن هناك ومن ثم وضعه بالمركز المذكور. وتمنى الأب القاطن منذ 3 سنوات في المسيلة الذي يشتغل كعامل يومي عدم تكرار هذا السيناريو لأي كان، لأن مدة غياب فلذة كبده مرت كسنوات على حد وصفه، لم يستطع فيها النوم رفقة عائلته خوفا من أي مكروه قد يصيب ابنه المتمدرس بمدرسة ابن باديس بعاصمة الحضنة، كما استغل الفرصة لشكر كل من ساعده ووقف بجانبه خاصة شباب وسكان المسيلة الذين كانوا سندا حقيقيا ومثالا للأخوة والمحبة والتضامن وكذا جريدة "الشروق" التي كانت السباقة في تناول القضية.