اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، أمس في تجمع شعبي للحزب بقاعة سينما ميزاب بغرداية إسرائيل ودول غربية لم تذكرها بالاسم، بالعمل على زعزعة استقرار البلاد من خلال استغلال سياسيين برزوا مؤخرا على الساحة كورقة ضغط ضد الجزائر، ونعتت حنون على هامش التجمع الشعبي للحزب بقاعة سينما ميزاب بغرداية هؤلاء المحسوبين على بعض التنظيمات والحركات الشعبية بمنطقة القبائل والبعض من المناطق بجنوب الجزائر "بالحركى الجدد". من جهة أخرى، أرجعت أسباب الأحداث التي شهدتها مدينة بريان بولاية غرداية السنة قبل الماضية إلى الأوضاع الاجتماعية الهشة السائدة بعموم ولايات الجنوب محذرة في ذات الوقت من مغبة الوقوف وراء ثلة المخربين الذين وقفوا بداية سنة 2008 خلف تحريك الأحداث الأليمة التي جرت بريان إلى حلبة صراع أثني كاد ينسف هدوء المنطقة، وقالت أن الذين خططوا لهذه الأحداث يعلمون جيدا أن حلقة التآخي بين مواطني وسكان مناطق الجنوب لن تنكسر ولا يمكن "لزريعة الحركى" أن تعرض جزائر "عميروش وسي الحواس" للتقسيم على أسس طائفية، مذكرة بإعلان حركة "الماك" العنصرية، وقال إن الحركات المدعومة من الخارج تمثل خطرا على استقرار الجزائر، وتساءلت الأمينة العامة لحزب العمال عن سبب تجاوز السلطات وتقليل مسوؤلي البلاد، مما يحاك من قبل هذه الحركة الفاقدة للشرعية الشعبية بمنطقة القبائل من مخططات خيانة تحاك ضد البلاد والعباد، مؤكدة على أن هذه الحركة ومثيلاتها مدعومة من قبل إسرائيل ودول غربية لاستغلالها كورقة ضغط ضد الجزائر في مراحل مدروسة ومحددة سلفا، مستشهدة بما حدث من مآسي وجرائم إنسانية بإقليم كوسوفو بسبب تدخل القوة الخارجية، واتهمت دعاة الانفصال في الجزائر بالكذب واحتراف نسج الخيال لتضليل الناس بما يمكن تصنيفه بالتحريض على العصيان المدني وتحسيس المواطن بأن عليه رقابة أمنية وتمييز في دفع الضرائب من ناحية لأخرى عبر الوطن .