تمكن عناصر الشرطة القضائية، لأمن ولاية تبسة، مساء السبت، من تفكيك عصابة إجرامية من أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 سنة، اختصت في الاعتداء على المواطنين، وسلب ممتلكاتهم باستعمال الخناجر والسيوف والألعاب النارية، والكلاب الهجومية الخطيرة، من نوع رودفايلر وبيت بول، مما أرعب المواطنين في العديد من أحياء مدينة تبسة. خلال عملية محاصرة وتوقيف عناصر هاته العصابة، التي تحصّنت في بيت بحي الزياتين قبل موعد إفطار يوم السبت، وقعت أحداث خطيرة بعد صعود المتهمين، فوق سطح المنزل ورشقوا رجال الشرطة، بمختلف المقذوفات من حجارة وأعمدة حديدية، وهددوا بتفجير المنازل المجاورة بالغاز الطبيعي، بعد أن تم فتح الغاز بالمنزل، الذي تواجدوا فيه وهو ما أحدث هلعا لدى الجيران، واحتجزوا طفلا في الثانية عشرة من العمر، ووضعوا سكينا على رقبته وسط صراخ والدته وبكاء الطفل، وهذا من أجل إجبار رجال الأمن، على التراجع ومغادرة المكان، خاصة أنهم حضروا بقوة، كما أشعل الجناة النار للفرار والتخلص من عناصر الشرطة. وبعد ساعتين من الحصار ووصول قوات إضافية، إنهار عناصر المجموعة الإجرامية، التي كانت مدعمة بمجموعات شبانية أخرى، غالبيتهم من أفراد عائلة المجرمين، حاولت فك الحصار عليهم، حيث تم توقيفهم الواحد بعد الآخر، وحجزت مختلف الأسلحة البيضاء، وتم تحرير الطفل الصغير، الذي كان في وضع صحي ونفسي خطير، حيث تم نقله إلى المستشفى. وبعد التحقيق تبيّن أن المتهم الرئيسي متابع في عشرة قضايا تتعلق بالسرقة والمخدرات، والبقية لهم خمسة أوامر بالقبض، وقد تم سماعهم على محاضر لإحالتهم أمام الجهات القضائية غدا الإثنين، بتهم تكوين جمعية أشرار، والاعتداءات على المواطنين، باستعمال الأسلحة البيضاء المحظورة، والتهديد بالكلاب المدرّبة، والاعتداء على القوة العمومية والإخلال بالنظام والسكينة العامة.