تنطلق، اليوم، من ميناء أنطاليا التركي، السفينة الجزائرية رفقة أسطول الحرية المتوجه نحو قطاع غزة، لإيصال المعونات الغذائية والأدوية. فيما أشارت بعض المصادر داخل الوفد الجزائري، المزمع إقلاعه بعد عقد تجمع كبير فيها، مساء أمس، أن الكيان الصهيوني قد يتدخل لمنع وصول السفينتين الجزائرية والكويتية تحديدا، باعتبارهما الدولتين العربيتين الوحيدتين في الأسطول، اللتين تشاركان بسفينتين، حمولتهما في المجموع 8000 طن. وبررت المصادر ذاتها هذه التوقعات بسعي إسرائيل لمنع أي خطوة عربية رسمية أو شبه رسمية، كتلك التي يقوم بها نواب ورجال أعمال في الجزائر والكويت للمشاركة في رفع الحصار عن غزة. أما مصدر مثل هذه الافتراضات، التي تجد قبولا عند الكثيرين، فهي أن سماح إسرائيل بخطوة مثل هذه سيكون بمثابة فتح الباب من أجل تكرار محاولات من عواصم عربية أخرى، وهو ما يتوافق مع ما نشرته الشروق سابقا عن كون الهدف الأول من قيام جزائريين بشراء سفينة وشحنها بالمساعدات هو كسر حاجز الخوف الذي يتملّك الكثير من العرب، الرسميين منهم وغير الرسميين. علما أنه سبق لإسرائيل أن استعملت القوة لمنع وصول سفينة الكرامة اللبنانية إلى القطاع، كما أسرت ركابها 14 ساعة كاملة، وقامت بالاستيلاء على السفينة وما فيها حتى يومنا هذا.