على بُعد أيام قليلة من احتفاء الفنانين الجزائريين بعيدهم الوطني، الذي يصادف الثامن من شهر جوان، انتشرت أنباء عن تدهور الحالة الصحية للفنان المعروف "هواري عوينات"، المتواجد منذ حلول الشهر الفضيل ببيته الكائن بضاحية "ميموزة" في وهران، حيث من المعروف أن الفنان يعاني منذ أشهر طويلة من سرطان الرئة الذي عولج منه لفترة بفرنسا. وكان الفنان صابر هواري قد نشر صورة حديثة له مع "لعوينات" عبر صفحته الرسمية على "فايسبوك" تؤكد تفاقم مرضه، وأرفقها بتعليق جاء فيه: "زيارة للأخ والصديق الفنان هواري عوينات في بيته مع الفنانة صابرينا اليوم.. نطلب من الله أن يشفيه ويعافيه وأتمنى من كل الفنانين الأصدقاء أن يزور هواري عوينات خونا الذي هو طريح الفراش.. إن الله لا يضيّع أجر المحسنين". وفور نشر "صابر" لصوره مع "لعوينات"، انهالت التعاليق التي تساءلت عن دور وزارة الثقافة في الحالة التي وصل إليها صاحب الأغنية الشهيرة "فلان وفلان"، والذي اعتزل الفن نهائيا في رمضان 2016، منها تعليق قوي جاء فيه: "في اليوم الوطني للفنان ألا يستحق المطرب الكبير هواري عوينات التكريم، ومن قبله التكفل بعلاجه من طرف وزارة الثقافة أو وزارة الصحة؟؟؟ يا بلدي لم يمت فيكي الفن فحسب، بل يُحتضر ويموت فيك -وهو يتنفس- كل فنان أصيل". وفي اتصال أجرته "الشروق" الأحد مع الفنان صابر هواري، لم يخف الأخير تدهور صحة "لعوينات"، قائلا: "للأسف المرض اشتد عليه.. كل من يزوره لا يجد سبيلا سوى الدعاء له، ولكل من يسأل عنه هو متواجد ببيته في وهران وليس بفرنسا التي كان مقيما بها لعدة سنوات بين مارسيليا وبوردو"، وأردف محّدث "الشروق" قائلا إن الفنان بات لا يقوى على الحديث كثيرا، لكنه يحب من يزوره خاصة من الأسرة الفنية: "هو لا يطلب شيئا معينا سوى رؤية زملائه الفنانين، وإن كان له عتب على السلطات المعنية في وهران وعلى مديرية الثقافة خاصة، التي كان في مقدورها التنقل لبيته للوقوف على معانته، خصوصا وأننا في شهر رمضان"، مشيرا بأن هذا الأمر حزّ كثيرا في نفسه، مستثنيا مصالح "أوندا" التي قامت بواجبها تجاه الفنان، واختتم صابر هواري حديثه مع "الشروق" بالقول: "نداء لكل الفنانين بالتآزر والتكاتف، اليوم عوينات، وغدا لا أحد يدري على من سيكون الدور؟؟.. يا وزير الثقافة لا نطلب منك سوى الرأفة بحالة هذا الفنان الذي لا نملك سوى الدعاء له بالشفاء".